بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
يعيش النازحون من ريف حماة أوضاعا مأساوية نتيجة غلاء المعيشة من جهة، والإهمال الكبير من المنظمات الإقليمية والدولية لعشرات آلاف المهجرين قسراً من جهة ثانية، في الريفين الغربي والشمالي، إضافة لتقدم قوات النظام على بلدات الريف الشرقي في الربع الأخير من العام الماضي.
الناشط محمد الصالح قال لبلدي نيوز: "إن أهالي ريف حماة ضاقوا ذرعا من التهجير والعودة المتكررة إلى بلداتهم في ريف حماة الشمالي، عقب كل اتفاق دولي على مر السنوات الفائتة، فما أن تضع الأسرة أمتعتها في منزلها حتى تعاود قوات النظام قصف البلدة بالأسلحة الثقيلة، وتضطر إلى العودة للمخيمات هربا من القصف، الذي تسبب باستشهاد آلاف المدنيين على مر سنوات الثورة".
بدوره أكد عضو مجلس محافظة حماة الحرة قتيبة الزهوري؛ أن حال النازحين من ريف حماة في المخيمات الحدودية، والذين يشكلون غالبية النازحين هناك، يزداد سوء يوما بعد آخر نتيجة حر الصيف الذي مزق خيامهم وبرد الشتاء الذي حول تلك الخيام إلى برادات قضت على آمال النازحين بالاستقرار.
وأكد الزهوري أن دور المنظمات المعنية بالشأن السوري يكاد يكون معدوما بالنسبة لمهجري ريف حماة، الذين علقوا بين مطرقة قصف النظام على بلداتهم وحرمهم من الاستقرار وزراعة أراضيهم من جهة، وسندان النزوح من جهة أخرى.
الجدير بالذكر أن الأمطار المتزايدة في الشمال السوري منذ حوالي 24 ساعة، غمرت عشرات المخيمات وتسببت بموجة تشرد في ظل الأجواء السائدة لآلاف النازحين هناك.