بلدي نيوز – متابعات
حذرت منظمات غير حكومية، أمس الخميس، من حصار حلب من قبل قوات النظام، في الوقت الذي أكدت فيه ضرورة الوصول إلى المناطق المحاصرة بشكل مستمر وتوفير الإغاثة الإنسانية على المدى الطويل لها.
وقال مسؤولو منظمتي أوكسفام وميريس كور والجمعية الطبية السورية الأميركية "إن الهجمات على المدنيين تراجعت بشكل واضح منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الجيش السوري مستمر في تعطيل قوافل المساعدات الإنسانية".
في السياق، قال زاهر سهلول المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية "إن حلب ستكون سربرنيتشا القادمة، مشيراً في ذلك إلى المجزرة التي قضى على إثرها أكثر من ثمانية آلاف مسلم بوسني في عام 1995، على أيدي صرب البوسنة".
وأضاف "إن الطريق الوحيد الذي يربط تركيا بحلب تم قطعه بالكامل من قبل مجموعة كردية حليفة للحكومة السورية، محذراً أن هناك ثلاثمئة ألف شخص في حلب سيعانون كما يعاني آخرون في سوريا".
وطالب سهلول "حماية المدنيين وتقديم الرعاية الصحية وتعزيز المساعدات الإنسانية للسوريين، والوصول إلى المناطق المحاصرة بشكل مستمر".
في المقابل، دعا الرئيس التنفيذي لمنظمة ميرسي كور، نيل كيني جوير إلى "توفير الإغاثة والمساعدات على المدى الطويل للأبناء والآباء والمجتمعات من أجل مساعدتهم على بناء مؤسسات وعلاقات قوية".
وحول وقف إطلاق النار، قال جوير "إن الاتفاق ناقص، لكنه يشكل تقدماً مهماً يتوجب اغتنامه".
من جهته، قال رئيس منظمة أوكسفام، ريموند أوفينهيسير "إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تغيير الحديث عن دورها اتجاه سوريا ومسؤولياتها إزاء العالم بأسره".