بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
خرج أهالي مدينة الضمير بريف دمشق عصر أمس الأربعاء، الثاني من شهر آذار/مارس في مظاهرة كبيرة للمطالبة بإنهاء الأعمال المسلحة في المدينة، كما طالب المتظاهرون بإعادة الأمن إلى المدينة وإزالة الحواجز والسواتر الترابية حتى يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم.
في حين ألقى أحد علماء المدينة خطبة أمهل فيها الأطراف المتنازعة حتى يوم الجمعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين، في حين كان قد أعلن جيش الإسلام –أكبر فصيل عسكري في الغوطة الشرقية لريف دمشق- في بيان له قبل أيام، عبر موقعه الرسمي أن مقاتلي الجيش تمكنوا من أسر عدد من مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة الضمير بريف دمشق بينهم قيادي بارز من التنظيم.
مدينة الضمير بريف دمشق كانت قد شهدت منذ شهور عدة معارك عنيفة بين جيش الإسلام وقوات أحمد العبدو من جهة، وألوية الصديق والملاحم التابعة لجيش تحرير الشام المتهم بمبايعة تنظيم الدولة من جهة أخرى، منذ مطلع العام الحالي، على خلفية مبايعة تحرير الشام لتنظيم الدولة.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن عناصر من تحرير الشام، قطعوا رأس مقاتل في جيش الإسلام، في أواخر كانون الثاني الفائت، وتجولوا وهم يحملونه في أنحاء المدينة، عقب المواجهات المندلعة بين الطرفين، والتي أدت إلى سيطرة جيش الإسلام وحلفائه على مقر لـ "تحرير الشام" وسط المدينة.
فيما ينفي جيش "تحرير الشام" الاتهامات التي وجهت إليه من قبل فصائل المعارضة بمبايعة تنظيم "الدولة"، في حين نشر جيش الإسلام عدة تسجيلات سابقة، قال إنها تثبت تورط الفصيل بمبايعة "داعش"، وتخطيطه لتفجيرات في القلمون بمساندة التنظيم.