بلدي نيوز - (أحمد العلي)
تسيطر الميليشيات المسلحة التابعة لقوات النظام على مدينة السلمية بريف حماة، وتفرض سطوتها الأمنية على تفاصيل الحياة فيها، ما أدى إلى انتشار الفوضى ومظاهر السلب والنهب والفساد وسط عدم اكتراث حكومة الأسد بأهالي وسكان المدينة.
منذ بداية الحراك السلمي وانطلاق الثورة الشعبية في سوريا، يعاقب نظام الأسد مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، بسبب تأييدها للثورة وخروج الكثير من أهلها وسكانها في المظاهرات المناوئة للنظام، وتخلف الكثير منهم عن الخدمة الإلزامية في قوات النظام.
وقال مصدر خاص لـ"بلدي نيوز" إن مدينة السلمية تعتبر تحت إشراف مجموعات فاسدة ينتمون لقادة ومسؤولين مقربين من النظام السوري، وهذا ما انعكس سلبا على المدينة وأهلها الذين يعانون من سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية.
وأضاف أن هذه المظاهر تتجلى برمي ثلاث قنابل في الحي الجنوبي لمدينة السلمية بجانب طريق ميس الريم، ما أدى لإصابة مواطن بشظايا، وأضرار مادية في السيارات المركونة على جانب الطريق، الأمر الذي أصاب أهالي المدينة بالخوف والذعر.
وعلّق الكثير من أهالي مدينة السلمية على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين "من أين تأتي هذه القنابل في ظل سيطرة قوات النظام عليها"، ووجهوا أصابع الاتهام لقوات النظام التي تسمح للشبيحة بذلك.
ويعاني أهالي مدينة السلمية من استشراء الفساد واللصوصية، حتى وصل الحال بالكثير من أهلها على إطلاق اسم "شيكاغو السورية" على مدينتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن سخطهم وسخريتهم من أحوال المدينة.
