بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
كثفت قوّات النظام السوري حملاتها في أحياء دمشق وريفها بهدف سحب الشبان إلى خدمة الاحتياط في شهر كانون الأول، واعتمدت مؤخرًا سحب الشبان بشكل مفاجئ من الشوارع، أو أن تصل قوائم أسماء إلى شعب التجنيد أو المخافر أو المخاتير للالتحاق خلال أسبوع بمناطق تجمع العساكر.
وقال مصدر رفض الكسف عن اسمه، يخدم في إدارة التجنيد العامة في دمشق قال لبلدي نيوز: "يتم سحب المجنّد "خدمة احتياط" ويحوّل لأحد الأفرع الأمنيّة العسكرية ويقبع داخلها لـ مدة 3 أيام إلى أسبوع".
وأضاف "أن المجند يخضع بعد ذلك لعدة تحقيقات بشأن انتمائه إلى فصائل المعارضة أو دعمه للحراك الثوري وغالباً ما يتم التركيز على المناطقية في هذه المرحلة بمعنى إذا كان المجند من الغوطة الشرقية مثلا "دوما" يكون التحقيق معه مضاعف وإذا ثبت عليه أي انتماء يعتقل لصالح الأفرع الأمنية".
وتابع المصدر، "بعد الانتهاء من تحقيقات الأفرع يتم تجميع المجنّدين الجدد للاحتياط في منطقة “الدريج” في ريف دمشق وهي منطقة عسكرية تقع بين الهامة والتل ووادي بردى وبعد مدة تتراوح بين أسبوع وحتى الشهر يقضيها المكلف بالخدمة هنا يعطى فيها دروس "صاعقة ورياضة وحمل سلاح ويتلقى عقوبات قاسية،" يتم فرز المكلفين بعدها إلى قطع عسكرية أو إلى جبهات الشمال.
"عمر الشامي " أحد الشباب الذين التحقوا سابقاً بالجيش وانشق وصف لبلدي نيوز قائلا: "إن منطقة الدريج تضم أكبر ثكنات التجنيد بريف دمشق، حيث يتم تحويل الشبان المسحوبين للخدمة الإلزاميّة والاحتياطية إلى هذه الثكنة التي يُشرف عليها جهاز (الأمن الجوي) و (الشرطة العسكرية)، وعندها يتم تجميع المجندين ضمن هنكارات ويخضعون لتدريبات عسكريّة مكثّفة بهدف إرسالهم إلى الجبهات، وفي بعض الأحيان لا تتجاوز مدّة التدريب أكثر من أسبوعين بحال كانت إحدى الجبهات مشتعلة وبحاجة لـ عناصر على وجه السرعة.
ويُعاني المُجنّد من أوضاع سيئة جداً ضمن ثكنة “الدريج” وتأوي الثكنة بشكل تقريبي نحو (10000) مجنّد ، حيث يتم توزيع الطعام بشكل قليل جداً ويتكوّن غالباً من (خبز، شوربة ، بيض)، أما مكان الإقامة فهي هنكارات فيها أسرة طابقية معظمها مكسرة وبعض الهنكارات تسلم فيها بطانيات وبعضها بدون لا أسرة ولا حرامات مع العلم إن منطقة الدريج هي منطقة جبلية شديدة البرودة حتى في الصيف فما بالك في مثل هذه الفترة من الشتاء وهذا ما يضاعف معاناة المجندين الاحتياط وخاصة كبار السن ويتم حرمان المجنّد من أي وسيلة اتصال مع ذويه وتمنع الزيارات.
يذكر أن مناطق دمشق وريفها تشهد منذ أيام قليلة، عودة قوية لدوريات الشرطة العسكرية مدعومة بعناصر من استخبارات النظام، لتنشئ حواجز مؤقتة في الشوارع بحثاً عن مطلوبين جدد للاحتياط.