بلدي نيوز
انقسمت الأطراف السياسية في لبنان، حول مسألة دعوة نظام "الأسد"، لحضور الدورة الراعبة للقمة العربية التنموية الاقتصادية التي ستعقد في العاصمة اللبنانية بيروت الشهر المقبل.
وقال النائب عن كتلة "تيار المستقبل" النائب "بكر الحجيري" لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "قرار دعوة سوريا للقمة الاقتصادية العربية بيد جامعة الدول العربية، وليست مسؤولية لبنان".
وأضاف: "نحن مع قرار الجامعة العربية، الذي يوحد ولا يفرق".
ورفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي"، المتحالف مع ميليشيا "حزب الله"، انعقاد أي قمة عربية في لبنان، دون دعوة نظام "الأسد" إليها ومشاركته الفعّالة فيها.
ويقول عضو كتلة ميليشيا "حزب الله" في مجلس النواب النائب "وليد سكرية": "نستغرب هذا الأمر، علماً أننا نتكلم عن قمة اقتصادية، ومصالح لبنان الاقتصادية تمر كلها عبر سوريا، في التجارة والترانزيت والتبادل، وتصريف الإنتاج اللبناني وغيرها من المسائل الاقتصادية".
ويرى ممثل "حزب الله" أن عدم دعوة نظام "الأسد" إلى القمة الاقتصادية ليس سوى "ارتهان" الحكم في لبنان لإملاءات الدول المسيطرة على الجامعة العربية، حسب قوله.
وأوضحت مصادر لبنانية في وقت سابق، إن نظام "الأسد" يبتز حكومة "الحريري" في لبنان، ويستخدم مسألة فتح حركة المرور أمام صادرات لبنان كورقة ضغط لإجبار الحريري على تطبيع العلاقات معه، بدفع من تيارات لبنانية مقربة من النظام السوري.
وكان وصف رئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري" مؤخرا، ما يحصل في هذا الملف بـ"الابتزاز"، لافتا إلى أن لبنان أبقى حدوده مفتوحة كما مطاره أمام كل السوريين، بغض النظر إذا كانوا من المؤيدين أو المعارضين للنظام، كما لم يمنع دخول البضائع السورية إليه.
وأعلن سعد الحريري مراراً رفضه زيارة دمشق، أو مجرد طرح هذا الأمر كشرط لأي حل داخلي على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية، والتي يحاول البعض عرقلتها ليدفع باتجاه إعادة العلاقات مع النظام، فضلا عن رفض أي استفزاز من نظام "الأسد"، والضغط على أي مستوى حتى لو كلفه ذلك منصبة، بحسب تصريحات أدلى بها مرارا.
المصدر: بلدي نيوز + سبوتنيك
