بلدي نيوز
التقى وفد "هيئة التفاوض السورية" برئاسة نصر الحريري، اليوم الاثنين، في إسطنبول التركية، بالمبعوثين الدوليين لكل من دول "النرويج وفنلندا والدنمارك وألمانيا، ودار النقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن السوري.
وأكد رئيس الهيئة للمبعوثين ضرورة دعم اتفاق إدلب، والمحافظة على سريانه لحفظ أرواح المدنيين المتجمعين في إدلب وريفها من مختلف مناطق سورية، وأهمية ملف المعتقلين وضرورة ألا يتحول ملفهم إلى عملية تبادل للأسرى، لأن قضيتهم إنسانية فوق تفاوضية.
وأشار الحريري إلى أن النهج الإيراني في سورية لايزال يراهن على الحل العسكري، بعد أن ثبت للجميع استحالة الحل العسكري، وهذا ما بينته السنوات الماضية مع ارتفاع فاتورة الدم السوري.
ونوه رئيس الهيئة في مداخلته إلى الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المبعوث الدولي الجديد، وعدم تضييع المزيد من الوقت خاصة أن هذا المبعوث الرابع إلى سورية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تطبيق القرار ٢٢٥٤ كاملاً، وبمرجعية جنيف رغم استمرار مساعي النظام وحلفه تعطيل العملية السياسية وتحويل مسارها الأممي الرسمي إلى مسارات متشعبة، وحتى تنجح الجهود الدولية في تحقيق السلام في سورية؛ لابد من القيام بعمل جاد وحقيقي لإجبار النظام وداعميه على الانخراط في العملية السياسية.
وفي السياق؛ أوضح الحريري أن النظام وداعميه هم سبب عدم تشكيل اللجنة الدستورية، ويستمرون في مساعيهم لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية، وهذا هو سبب فشل تشكيل اللجنة حتى الآن.
الدبلوماسيون الغربيون أكدوا أنه لا بديل عن المرجعية الأممية والقرار 2254 ومظلة جنيف، وأعربوا عن تفهمهم لمخاوف المدنيين المقيمين في إدلب، وأهمية تثبت الاتفاق واستمرار تماسكه، وأهمية حرص الأطراف الموقعة عليه على عدم إنهاءه، كما نقلوا تطلع المبعوث الدولي "غير بيدرسون" للقاء أعضاء الهيئة في أقرب وقت ممكن.