بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر المجلس المحلي لمدينة معرة النعمان، أمس الأربعاء، نداء استغاثة إلى جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية لمساعدته في مواجهة موجة النزوح الجديدة التي تسبب بها نظام الأسد في الآونة الأخيرة، جراء قصف مناطق المدنيين في ريف معرة النعمان الشرقي.
ويعاني محلي المعرة من ضعف الإمكانات، وعجزه عن تقديم الخدمات اللازمة جراء التدفق الكبير للنازحين إلى المنطقة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال (بلال ذكرى) رئيس المجلس المحلي لمدينة معرة النعمان: "وجهنا نداء استغاثة أمس الأربعاء، لجميع المنظمات الإنسانية العاملة لمساعدتنا في حل أزمة النزوح، بسبب ضعف الإمكانيات لدى المجلس المحلي وكثرة الأعداد الوافدة إلى مدينة معرة النعمان، فضلا عن عجز المجلس عن تقديم الخدمات الأساسية للمهجرين".
وأوضح أن الهدف من هذا النداء، هو تقديم الدعم من المنظمات لمساعدة الأهالي، وخاصة في هذا الطقس البارد، وتأمين مراكز إيواء ووسائل التدفئة، حيث بلغ عدد المهجرين من قرى الريف الشرقي لمعرة النعمان أكثر من أربعة آلاف عائلة.
ولفت المتحدث إلى أن مكتب الإحصاء التابع للمجلس المحلي في معرة النعمان، أن أكثر من 1300 عائلة تعاني أوضاعا إنسانية صعبة جداً وهم بحاجة ماسة للمساعدة بسبب أوضاعهم المأساوية.
وأشار إلى أن أهالي المدينة استضافوا البعض من النازحين، والبعض الآخر اتخذ من المباني العامة سكنا، ومنهم من استأجر في حين بقي قسم آخر يعيش في بيوت غير صالحة للسكن وبحاجة إلى ترميم.
وناشد رئيس المجلس جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية وكل من يرغب بمد يد العون لمساعدة النازحين، وخاصة المأوى ومواد التدفئة والسلل الإغاثية.
كما طالب رئيس المجلس الجانب التركي والمجتمع الدولي بوضع حد للنظام والميليشيات المساندة له، والخروج بموقف واضح بسبب الخروقات وقصف المناطق المدنية المأهولة بالسكان، وارتكاب مجازر بشعة بحق الأطفال والنساء.
وتشهد بلدات وقرى ريف معرة النعمان الشرقي قصفاً مستمراً من قبل قوات النظام والميليشيات المساند له، مما تسبب بحركة نزوح جماعية لمعظم سكان المنطقة وخاصة بلدات جرجناز، والتح، والتمانعة، وخلو معظم هذه المناطق من سكانها.
