بلدي نيوز - وكالات
دعت فرنسا، اليوم الاثنين، إلى اجتماع لمجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "دون إبطاء"، وذلك إثر معلومات عن استمرار الغارات الروسية على المناطق السورية المحررة وخرق الهدنة من قبل قوات النظام والطيران الروسي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في جنيف "تلقينا مؤشرات مفادها أن الهجمات -بما يشمل الغارات- مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة".
وأضاف أيرولت على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة "ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك، وطلبت فرنسا بالتالي أن تجتمع مجموعة العمل المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية دون إبطاء".
وتابع "علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الإنسان"، مضيفا "في الوقت الحاضر لا بد لنا من الإقرار بالفشل".
وأكد أيرولت أن فرنسا "لن تقف إلى جانب الذين يريدون تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان وطرحها جانبا".
خروقات
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، 29 خرقاً جديدا للهدنة في سوريا خلال يوم أمس الأحد، ثاني أيام الهدنة المفترضة في سوريا.
وتوزعت الخروقات على معظم المحافظات السورية، حيث تم تسجيل ستة منها في حمص، وثمانية في كل ريف دمشق، ومثلها في حماة، وخرقان في كل من إدلب والقنيطرة، وخرق واحد درعا، ما تسبب بمقتل 3 مدنيين، بينهم سيدة وطفل على يد قوات النظام، بحسب تقرير الشبكة.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن 27 من خروقات يوم الأحد كان من طرف قوات النظام في حين تم تسجيل ثمانية خروقات من طرف الطيران الروسي، وذكر التقرير بالتفصيل النقاط التي تمت فيها هذه الخروقات على امتداد سوريا، وما نجم عنها من أضرار.
ووصف رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني هذه الهدنة ومثيلها من الحلول بالمبتورة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في المساهمة الفاعلة في قيادة عملية سياسية تفضي إلى تحول ديمقراطي، وأن جميع المبادرات بعد جنيف 1 تزيد من شلال الدماء السورية، وتؤدي إلى فراغ في هياكل الدولة السورية، ملأته الميليشيات الإيرانية أولاً، وتنظيم داعش ثانياً.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت 14 خرقاً للهدنة بواسطة قوات النظام في يومها الأول، أول أمس السبت، ليصبح عدد الخروقات منذ بداية الهدنة 49 خرقاً، بحسب تقارير الشبكة.