بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
زار وفد من أهالي بلدة جرجناز وريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب، اليوم الثلاثاء، نقطة المراقبة التركية قرب قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة بشكل عام وبلدة جرجناز بشكل خاص، وللحديث عن أبرز الخروقات في المنطقة.
وقال المحامي "محمد سلامة" وهو أحد أعضاء الوفد لبلدي نيوز: "نظمنا مع عدد من نشطاء المنطقة زيارة لنقطة المراقبة التركية قرب قرية الصرمان جنوب شرق إدلب، لمناقشة الخروقات الأخيرة من جانب قوات النظام والمليشيات المساندة له على بلدة جرجناز بشكل خاص، وريف معرة النعمان الشرقي بشكل عام".
وأضاف، "الجانب التركي أبدا اهتماماً واسعاً بهذه الزيارة وأثنى على جهود الوفد، مؤكداً توثيق كافة الخروقات والجهة التي ارتكبتها، وإيصالها إلى القيادة التركية العسكرية والسياسية لمناقشتها مع الطرف الروسي".
ولفت إلى أن الضباط الأتراك في نقطة المراقبة أكّدوا عدم وجود أي نية لعمل عسكري بري للمنطقة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له، أو حدوث أي قصف من قبل الطائرات الحربية التابعة لسلاحي الجو السوري والروسي.
وأوضح إن الضباط في نقطة المراقبة التركية أبدوا استياءهم من قصف واستهداف قوات النظام للمناطق المدنية المأهولة بالسكان، وارتكابهم مجازر بحق الأطفال والنساء، ولفت إلى أنهم أكّدوا أن النظام والأيرانيين غير مهتمين بالاتفاق وغير راضين عنه، ويواصلون الخروقات لإفشاله، وبأن القيادة التركية لا مانع لديها من قيام الفصائل بعمليات موجهة ومدروسة لردعه عن قصف المدنيين.
وأشار سلامة إلى أن الضابط التركي أكّد على أن ملف ريف المعرة الشرقي وخاصة جرجناز، يناقش بشكل دائم بين القيادة التركية والروسية، محذراً من عدم عودة الأهالي إلى المنطقة حالياً، مؤكداً أن هذه الأوضاع ستكون أفضل في الأيام القليلة القادمة.
يُذكر أن قوات النظام والميليشيات المساندة له تقصف بشكل متكرر منطقة ريف معرة النعمان الشرقي، وخاصة بلدة جرجناز، حيث ارتكبت عدّة مجازر بحق المدنيين داخل البلدة كان أبرزها استهداف مدرسة للأطفال والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة شهداء، الأمر الذي تسبب بنزوح جماعي لسكان المنطقة إلى المخيمات العشوائية في العراء.