بلدي نيوز
قال "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) الذراع السياسية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الاثنين، إنّ تصريحات وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، بشأن شرق الفرات والقضية الكردية "مريبة ومثيرة للقلق".
وأوضح المجلس، في بيان له أنّه "يسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والديمقراطية، وينظر للقضية الكردية بصفتها قضية وطنية يجب حلها وفق المواثيق الدولية، وأن تعالج دستوريا في إطار وحدة سوريا".
وأعرب المجلس عن رفضه تصريحات الوزير الروسي، معتبرا أنّها تساهم "في إثارة القلاقل وزعزعة أمن واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى "استقلالية" قراره ورفضه التام لإدخاله في "سياسات المحاور"، واعتبارها "أداة للتحريض والابتزاز".
وكان وزير الخارجية الروسي وجّه، أول أمس الأحد، انتقادات حادة لسياسة الولايات المتحدة الامريكية في سوريا عموما، وما بات يعرف بشرق الفرات لاحقا على وجه الخصوص، حيث اعتبر هذه السياسة بأنها تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة الأراضي السورية، ويرى بأن إحدى وسائل سياسة واشنطن في سوريا هي اللعب بـ"الورقة الكردية".
وأشار لافروف في مقابلة تلفزيونية على هامش قمة "مجموعة العشرين" في العاصمة الأرجنتينية (بوينس آيرس) بالقول: "إن عدم امتلاك الدول الغربية أي استراتيجية في سوريا بديلة عن نهج موسكو هناك، حقيقة تزداد وضوحا مع مرور الزمن، وما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات غير مقبول".
وبحسب لافروف؛ فإن الولايات المتحدة تحاول أن تنشئ هناك "مؤسسات حكومية بديلة"، وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة "الحكومة السورية"، على حد وصفه.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز