بلدي نيوز – ريف حلب (عمر الشمالي)
قال العميد الركن أحمد بري رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، أن الهدنة التي فرضها الروس والأمريكان في سوريا لها وجهان، أحدهما سيء والأخر حسن، مضيفا أن الجيش الحر "لن يقبل بهدنة تستثني أحدا ولا هدنة لم نصنعها نحن".
وتابع العميد بري في لقاء مع مراسل بلدي نيوز في ريف حلب الشمالي "ننظر إلى الهدنة بوجهين، وجه سيء ووجه حسن، السيء استثناء داريا وجبهة النصرة، نحن لا نقبل بهذه العمل مطلقا، وإذا استثنوا جبهة النصرة نحن سنستثني الفصائل الإرهابية التي تقاتل مع النظام مثل الميليشيات الإيرانية، والأفغانية وغيرها".
وأشار رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر إلى أن الهدنة خرجت من طرف واحد هما روسيا وأمريكا، ولم تشاور أحد من المعارضة، ونحن ننظر إلى المجموعات الارهابية الموجودة مع النظام كالإيرانيين، والروس، والأفغان، وحزب الله، فهؤلاء مثلهم مثل داعش.
وأضاف بري "لا نقبل استثناء داريا وجبهة النصرة، كيف سيضربون النصرة بين منازل المدنيين، وقد أخلت مدينة سرمدا وعدداً من المدن في إدلب كي لا تكون ذريعة لقصف المدنيين، لأنهم سيقصفون المدنيين بحجة النصرة".
وتابع "لو كانوا صادقين فيما يقولون لقصفوا مناطق سيطرة داعش حيث تنعم مناطق سيطرة التنظيم بالأمان أكثر من دمشق نفسها على الرغم من أنهم دخلوا سورية بحجة التنظيم، لكنهم قصفوا مناطق الثوار واستخدموا قنابل محرمة دوليا".
ورداً على سؤال مراسل بلدي نيوز، هل تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام متفقون على الثوار في ريف حلب الشمالي، قال بري "استطاع النظام تجهيز داعش لمصلحته بدليل أنها أخذت طريق خناصر وهي لعبة بين النظام والتنظيم، وانتصارات داعش مؤامرات مع النظام، حيث ترك لهم كم من الغنائم لتقويتهم في المنطقة على الثوار".
وتابع العميد بري "للأسف انجرَّ بعض الأكراد وراء النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتبعهم جيش الثوار الذي كان يقاتل معنا في إدلب بعد استقطابه من قبل النظام وسيطرته على مناطق بعد وصول النظام الى نبل والزهراء، وطعننا في الخاصرة، لكننا نأمل من الأكراد وجيش الثوار أن يعودوا إلى الثورة لأن النظام ساقط لا محالة".
وشبّه تنظيم الدولة بـ "لعبة مخابرات دولية" أسسها المالكي وبشار الأسد، وسينتهون كما انتهى الطغاة في العالم، وقال بري "هم يعتبرون داعش شماعة ولا نرى قصف لمناطقها لأن النظام صنع داعش، وقد أخلى تدمر ليسلمهم ذخيرة وآليات كذلك الفرقة 17 في الرقة والحمرة في حماة وغيرها من المناطق".