ما هي مآلات اتفاق واشنطن – أنقرة في منبج؟

بلدي نيوز- حلب (عمران الدمشقي)
مضى 172 يوماً على اتفاق خارطة الطريق في منطقة "منبج" بريف حلب الشرقي، بين أنقرة وواشنطن، والذي نص على إخراج "الوحدات الكردية" من المنطقة وتشكيل مجلس محلي وعسكري من أبناء منبج، لتوفير الأمن والخدمات في المدينة، إلّا أن الاتفاق الذي كان من المتوقع تنفيذه في غضون 60 يوماً، لم يتم تنفيذه بسبب مماطلة واشنطن، وإجراءات من قبل "الوحدات" تتعلق بحفر خنادق ودشم جديدة في محيط المنطقة.
وسيَّر الجيشان التركي والأمريكي، 67 دورية منسقة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومنطقة "منبج" شرق حلب، ومع بداية الشهر الجاري، سيّرت ثلاث دوريات مشتركة حتى الآن، دون تقدم إيجابي في الاتفاق الحاصل بينهما.
وقال رئيس مكتب منبج العسكري النقيب "عدنان حاج محمد" لبلدي نيوز: "المجلس العسكري في منبج، عمد إلى حفر خنادق وأنفاق جديدة في محيط منطقة منبج، وتصل هذه الخنادق والأنفاق بين مقرات القيادة والخطوط الأولية للاشتباك".
وأضاف، "منذ بداية الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن لم تلتزم قوات المجلس العسكري في منبج به، والدليل على ذلك هو حفر الأنفاق في الآونة الأخيرة، وإن لم تلتزم واشنطن بالاتفاق، فإن تركيا سوف تتحرك عسكرياً لتطهير المنظمة من هذه الميلشيا".
بدوره أفاد الناشط الإعلامي "عبد الباسط الحسن" من أبناء منطقة منبج، لبلدي نيوز: "عدم التزام المجلس العسكري بالاتفاق تحت أنظار الأمريكان الضامن لإخراجهم، والواقع يقول إن أمريكا تماطل في تنفيذ الاتفاق، وأعطت "الوحدات الكردية" الحرية الكاملة في اتخاذ قرارها بالدخول أو الخروج منها".
ولفت إلى أن تركيا عبرت مرارا عن استيائها من مماطلة أمريكا في تنفيذ الاتفاق بخصوص منبج، الذي امتد إلى أكثر من أربعة أشهر دون حصول أي تقدم، وتركيا مستعدة للقيام بعملية عسكرية في منبج إذا لم تلتزم واشنطن بالاتفاق، وهناك حشود من الجانب التركي وفصائل الجيش السوري الحر على أطراف المنطقة من جهة منطقة درع الفرات، ولكن تركيا تحاول حل الأمر بشكل سلمي لوجود مصالح بين الدولتين.
وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الجمعة؛ يتعين استكمال خريطة الطريق المتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مدينة منبج السورية، قبل نهاية العام الحالي.