الجولاني: الهدنة عبارة عن بداية لحل سياسي لإبقاء نظام الأسد

^{بلدي نيوز – (صالح أبو اسماعيل)
وجه أمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" في كلمة صوتية له، اليوم الجمعة، عدة رسائل بما يخص هدنة وقف إطلاق النار إلى السوريين والمسلمين والفصائل العسكرية المقاتلة في سورية والسياسيين.
وبدأ الكلمة برسالة للسوريين "(أهل الشام) وحذرهم من الهدنة لأنها انقلاب على الثورة ووأد لها، ودلل على ذلك بالهدن السابقة التي هدف النظام والأمم المتحدة منها القضاء على الثورة وكسب الوقت للتقدم على الأرض وبالتالي حظوظ أقوى في المفاوضات، وقال بأنها عبارة عن بداية لحل سياسي لإبقاء النظام". 
ودلل على ذلك من "خلال استغلال وقت المفاوضات الجارية في الرياض وجنيف في ريف حلب الشمالي عندما تقدموا واستطاعوا الوصول إلى نبل والزهراء".
كما توجه برسالته الأولى إلى أهالي حلب وأشاد بصمودهم وبقدرتهم على الاستمرار في المحافظة على أراضيهم، وهذا ما حصل في بداية الثورة عندما حرروا مساحات واسعة في ظل أشهر قليلة وبسلاح قليل، وأشاد بصمود أهل الغوطة الشرقية وأهميتهم في المرحلة القادمة في "معركة الشام الكبرى"، بحسب قوله.
والرسالة الثانية كانت للسياسيين، حيث ذكرهم بدماء الشهداء وأنهم مخدوعون بالسياسة الأمريكية، ومجلس الأمن الذي يرى ويسمع الجرائم والمجازر والتهجير في كل يوم دون أن يحركوا ساكناً، وأكد أن الثورة السورية ليست ثورة جياع إنما ثورة حق، وأن المفاوضات الحقيقية هي في ساحات المعارك.
أما الرسالة الثالثة فكانت للفصائل العسكرية المقاتلة ضد النظام وميليشياته، فدعا الفصائل إلى تكثيف ضرباتها ضد النظام المجرم، وذكرهم  بدماء الشهداء الذين سبقوهم وجعلوا من أجسادهم جسوراً لنيل الحرية، وقال إن النظام زائل مهما طالت المدة.
كما وجه رسالة إلى الشعوب المسلمة في الدول المجاورة وقال إن "المعركة الحقيقية في معركة الشام وإن المشروع الإيراني سيمتد إلى الدول المجاورة وهذا ما ظهر من خلال توسعها في العراق واليمن، فإن لم تنصر هذه الشعوب أهل الشام فسيأتي دورهم وكانت الرسالة مختصة بالشعوب دون الحكام"، وفق قوله.
الجدير بالذكر أن هذه الكلمة جاءت قبل ساعات عدة من تنفيذ هدنة وقف إطلاق النار وفقاً للخطة الأمريكية الروسية، والتي استثنت من خلال هذه الهدنة تنظيمي "جبهة النصرة والدولة"، كما أنها أغفلت الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب النظام.}