بلدي نيوز
عبّرت رئيسة الادعاء العام السابقة للمحكمة الجنائية الدولية كارلا ديل بونتي، عن إحباطها لغياب المحاسبة على الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا من تعذيب وقتل طال مئات الآلاف.
وخلال فترة عملها مع اللجنة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا، قالت ديل بونتي إنها تشعر بخيبة أمل لأنها وجدت أن الأمم المتحدة هي في الحقيقة "مجلس للحديث".
وقالت إنها كانت تأمل في أن تتعامل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة مع جرائم الحرب في سوريا، لكن مجلس الأمن الدولي وقف في طريق مثل هذه العملية من خلال "عدم تحركه".
كما انتقدت مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بالقول إن نحو أعضائه الـ47 -مثل الصين والسعودية وبورندي- "تنتهك حقوق الإنسان يوميا ويجب طردهم (منه) فورا".
وبرزت السويسرية ديل بونتي (71 عاما) أثناء التحقيقات في جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا السابقة، وكانت عضوا في لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا لمدة خمس سنوات قبل أن تستقيل العام الماضي.
وحذرت دل بونتي -التي تعتزم التقاعد في نهاية هذا العام- من أن العدالة الدولية كلها في حالة يرثى لها، وقالت "لقد وصلنا إلى مستوى متدن".
وأضافت أن "حقوق الإنسان لم تعد سارية. علينا أن نسأل أنفسنا اليوم إن كانت موجودة".
المصدر: الجزيرة