ظروف إنسانية وصحية وتعليمية تزيد من معاناة المهجرين بريف حماة

بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يعاني المهجرون بريف حماة من سوء الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات الضرورية، وانعدام شبه تام للمنظمات والمؤسسات الإغاثية وحكومتي الإنقاذ والمؤقتة.
رئيس المجلس المحلي لتجمع قرى ومزارع قيراطة (حسن اليوسف) قال لبلدي نيوز : "يبلغ عدد ساكن قرى قيراطة، تل هواش، الحردانة، الحميرات، سحاب، الجابرية، القروطية، مزرعة المطيرات الأصللين، 6100 نسمة و2000 نسمة من النازحين قي هذه المزارع والقرى، من بينهم حوالي 400 يقطنون في مخيم بائس، حيث يتبع التجمع إداريا لناحية مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي".
وأوضح بأن وضعهم غاية في السوء، ويعانون من فقر شديد، حيث لم تدخل منظمة إغاثية منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم أن القرى المجاورة يتم توزيع السلل الإغاثية كل شهر ورغم كل المناشدات التي أطلقها المجلس المحلي ولكن دون استجابة.
وأشار إلى عدم وجود أي مركز صحي أو مستوصف رغم أن هذه المنطقة واسعة وممتدة على أكثر من 11 كم، وتعداد سكاني يبلغ حوالي 15 ألف نسمة مع القرى المجاورة، التي تعتبر امتداد لقرى قيراطة والقريبة منها جدا، فضلا عن قدوم فصل الشتاء والأمراض الكثيرة التي يعاني منها الجميع وخاصة الأطفال، وتلاميذ المدارس وكبار السن.
ووجه (اليوسف) رسالة إلى مديرية صحة حماة للاسراع في تنفيذ مشروع بناء مركز طبي يخدم أبناء المنطقة والقرى المحيطة بها.
وعلى صعيد التعليم قال: "إن المدارس التابعة للمجلس المحلي هي 8 مدارس تشمل جميع المراحل التعليمية، وجميعها مغلقة باستثناء مدرستين، واحدة تابعة لتربية النظام، والثانية فتح منها أربع شعب تتبع لمديرية التربية في حماة، أما باقي المدارس فهي مغلقة أو يوجد بداخلها دوام منقطع ويعتبر تطوعي من بعض المعلمين في كل قرية من القرى التي يتواجدون فيها.
كما ناشد (اليوسف) حكومتي الإنقاذ والؤقتة وجميع المنظمات الإنسانية، وبالتحديد المنظمات التي تختص بالجانب الصحي والتعليمي والإغاثي، أن تلتزم بمسؤلياتها الإنسانية أمام سكان هذه القرى والتي تعاني مرارة الفقر وإجرام نظام الأسد، وحرمان المنظمات الاغاثية لحقوق هؤلاء.