بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حمّل بشار الأسد شباب السويداء المتخلفين عن الخدمة في صفوف قوات النظام، المسؤولية عن تعرض المحافظة لهجوم من تنظيم "داعش" وبالتالي المسؤولية عن كل من قتل وخطف من قبل التنظيم.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية إعلان النظام في 2 تشرين الثاني ما أسماه "تحرير" نساء وأطفال كان خطفهم تنظيم "داعش" من المنطقة قبل ثلاثة أشهر ونصف شهر. بالوقت ذاته شكك النشطاء بصحة رواية النظام وقالوا إنه استفاد من ملف المختطفات لدفع أهالي السويداء إلى الانخراط بقواته.
في 25 تموز شن تنظيم "داعش" هجوما واسعا في مدينة السويداء وريفها الشرقي أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصا، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف المحافظة. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطنا من نساء وأطفال، وحمل وقتها النشطاء النظام المسؤولية عن الهجوم باعتبار سهل دخول عناصر التنظيم إلى المحافظة.
وقال بشار الأسد "حين حصل الهجوم، تساءل البعض "أين الجيش في المنطقة الشرقية؟"، مضيفا: "لو كان كل الناس ملتحقين، كان الجيش تواجد في كل المناطق. لذلك انا أقول وبكل صراحة (...) كل واحد تهرب من خدمة الجيش، هو تهرب من خدمة الوطن، وكل واحد تهرب من خدمة الوطن يتحمل ذنبا في كل مخطوف وشهيد".
وتابع قائلا: "لا أحد منا يُدافع عن قريته ومحافظته.. ندافع عن سوريا أو لا ندافع"، مضيفا: "لنرجع ونعلم الدرس للكثير من الشباب الذين لم يتعلموا هذا الدرس وتركوا الوطن في وقت كان يحتاجهم".
وحيدت محافظة السويداء نفسها فلم تحمل السلاح ضد قوات النظام ولا انخرطت في المعارك إلى جانبها، وتخلف الآلاف من أبنائها عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، والغالبية بسبب رفضها القتال في مناطق خارج السويداء، ما أثار غضب النظام.
