بلدي نيوز - سياسي(عبد العزيز خليفة)
انتقدت الخارجية الروسية إعلان نظام الأسد عن تنظيم انتخابات لمجلس الشعب في 13 نيسان/ابريل القادم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن الانتخابات في سوريا يجب أن تجري على أساس اتفاقات بين النظام والمعارضة وبعد تبني دستور جديد للبلاد".
وشددت زاخاروفا، على تمسك روسيا الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، بمراعاة قرارات مجموعة دعم سوريا والقرار الدولي رقم 2254، حسب ما نقل موقع روسيا اليوم.
وأعربت الدبلوماسية الروسية، عن اعتقادها أن المخرج يكون عبر استئناف المفاوضات في جنيف بين المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أن الهدف من المفاوضات السورية هو صياغة دستور جديد وهو الذي يجب أن تجري على أساسه الانتخابات".
من جانبه، قال نظام الأسد على لسان هشام الشعار رئيس ما يسمى "اللجنة العليا للانتخابات "، إن الانتخابات لن تكون إلا في مناطق سيطرة النظام ولن تجري لا في سفارات سوريا، ولا بمخيمات اللجوء، وخاصة على حدود سوريا مع دول الجوار حفاظا على "نزاهة الانتخابات"، علما أكثر من ثلاثة أرباع سورية لا تخضع لسيطرة النظام.
وعن المفاوضات الروسية-الأمريكية التي أفضت إلى الإعلان عن وقف اتفاق النار في سورية، نفت موسكو مشاركة نظام الأسد، وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، إن الأمر تم عبر محادثات روسية-أمريكية مغلقة.
وقبل أسبوع علق مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي شوركين" على تصريحات رأس النظام "بشار الأسد" التي أكد فيها تصميمه على الحرب حتى النصر وعن عدم إمكانية إرساء هدنة في سورية، واعتبر شوركين أن هذا التصريح يتعارض مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا.
وأوضح أن" بشار الأسد يعمل وفق مجموعة من المعطيات السياسية، مع ذلك علينا أن لا نعير انتباهاً لما يقوله مع كل احترامي وتقديري له، بل علينا أن نركز اهتمامنا على ما سيفعله في نهاية المطاف"، ما يعني أن موسكو مهتمة في الاتفاق مع واشنطن أكثر حول الحل النهائي في سوريا دون الاكتراث بنظام الأسد".
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها باشرت في بذل الجهود العملية على الأرض لدعم المصالحة في سوريا، وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 24 فبراير/شباط إن "مركز التنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية باشر منذ أمس الثلاثاء عمله في مصالحة الأطراف المتحاربة، حيث يعمل فيه أكثر من 50 شخصا موزعين في خمسة أقسام، دون أن يشير إلى تنسيق مع نظام الأسد في خصوص ذلك".