بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
أصدرت ما تسمى "الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام" التي انبثقت عنها "حكومة الإنقاذ"، قراراً بتعديل علم الثورة السورية.
واعتمدت "الهيئة التأسيسية"، بحسب بيان لها، "علماً واحداً وراية واحدة في الشمال المحرر، وهو مؤلف من أربعة ألوان وهي الأخضر من الأعلى والأبيض في الوسط، وفي الأسفل اللون الأسود، ويكتب بالوسط على اللون الأبيض وباللون الأحمر عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بالخط الرقعي".
وأضاف البيان أن "هذا القرار نافذ ضمن المناطق المحررة، ويبلغ من يلزم تنفيذه من وزارات ودوائر حكومية ومجالس محلية وبلديات".
وأثار هذا القرار غضب السوريين داخل وخارج سوريا، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، ورفضت الأغلبية الساحة من المتفاعلين مع الخبر تغيير علم الثورة السورية، معتبرين أن هذه التعديلات تغير من طبيعة الثورة ومبادئها وأهدافها الأولى وخيانة لدماء الشهداء، كما أن التعديل هو إساءة صريحة للدين واستثمار واضح في عواطف الناس لتحقيق مكاسب سياسية.
وعلّق الكاتب المعارض "ماهر شرف الدين" على القرار قائلاً: "قبل أن يُقرّر الجولاني تغيير علم الثورة، عليه أن يتعلّم كتابة اللغة العربية أولاً!"، في إشارة إلى الأخطاء اللغوية والنحوية الكثيرة الواردة في البيان المذكور.
من جانبها، كتبت المعارضة "ريما فليحان": "جماعة علم الثورة الجديد، عفوا هو ليس علم ثورة والمناطق "المحررة" عفوا هي ليست مناطق محررة، هي مناطق تسيطر عليها مجموعة من الفصائل الإسلامية بأجندتها الخاصة وتحاول فرضها على المدنيين المقيمين بتلك المناطق.. المدنيون الذين رفعوا علم ثورتهم حين تظاهروا في الأشهر الماضية ولم يرفعوا رايات دينية، الذين يمثلهم مناضل مثل ياسر السليم وليس أشباههم"، مضيفة "لا أنتم ثورة ولا هي مناطق محررة، وهذا علمكم أنتم، علمكم وحدكم".
ووضع الصحافي "يوسف دعيس" صورة له وهو يحمل علم الثورة السورية، وعلّق: "هذا علمنا، ولا تتاجروا بالدين، على حساب دم الأبرياء".
الجدير بالذكر أن علم الثورة السورية تعرض هو وحامله وكل من يرتبط به فكرياً لتضييق شديد في مناطق شمال سوريا، من قبل معظم الفصائل الراديكالية الدينية والقومية على حد سواء، وفي مقدمتها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، وتنظيم "داعش"، و"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (ب ي د).