بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
أعلنت العشائر العربية في محافظة الرقة إدانتها الكاملة لجريمة اغتيال الشيخ "بشير الفيصل الهويدي"، أحد شيوخ عشيرة العفادلة في مدينة الرقة، وحملت "ٌقسد" المسؤولية عن هذه العملية، الأمر الذي يفتح الباب أمام كل الاحتمالات، وقد تنحو العلاقة بين عشائر المنطقة و "قسد" نحو التصعيد.
وصدر عن عشائر "الحليسات، السبخة، الولدة"، إلى جانب "المجلس العربي في الجزيرة والفرات"، بيانات أدانت الجريمة التي طالت شخصية قيادية معروفة بموقفها التي نالت إجماع كافة الأطراف، ودعت لمواجهة "قسد" التي تتحمل - وفق البيانات - كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال، كونها تمت بعد مشادة كلامية بين الشيخ وأعضاء من مجلس "قسد" المحلي في المدينة، لرفضه ممارساتها وتسلطهم.
وأبدت العشائر رفضها الكامل أن يكون أي من أبنائها ضمن صفوف "قسد" كما دعت لمقاطعتها وعدم التعامل معها، على كل المستويات الاجتماعية والسياسية، ما يشكل بداية نهضة عشائرية جديدة في مواجهة "قسد" التي أمعنت في انتهاكاتها دون إعطاء أي اهتمام لدور العشائر، وأهمية وجودها في المنطقة.
وتتخوف "قسد" بعد سيطرتها على مدينة الرقة من تنامي القوة العربية، وبالتالي تحولها لمصدر قلق وطرف يعارض ممارساتها بحق المدنيين، وهذا ما دفعها للتحرش بلواء "ثوار الرقة" الذي حظي بدعم أبناء العشائر، إلا أنها ومن خلال عملائها تمكنت من تقويض قوة اللواء وقمع كل صوت مناهض لها.
وكان لموقف العشائر العربية في المنطقة الشرقية المنحاز إلى "ثوار الرقة"، مبعث قلق بالنسبة إلى "ٌقسد"، والتي دفعت لتفكيك هذه القوة الرافضة لممارساتها.
ومع اغتيال الشيخ الهويدي، ونظراً لموقعه المؤثر في الرقة وريفها، باتت العشائر العربية من جديد في مواجهة مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي قد ترسم معالم مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة الشرقية، نظراً لتزامن هذه لواقعة مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة شرقي الفرات، تستهدف "ٌقسد"، وبالتالي فإن أي حراك داخل المنطقة لن يكون في صالح "قسد".