غياب الخدمات ومقومات الحياة عن القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية

بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
تعاني بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية من غياب الخدمات الرئيسة، وكثير من مقومات الحياة، مثل الكهرباء والماء والاتصالات والأفران، وذلك بعد مضي أشهر من عودة الأهاليها بشكل تدريجي إليها.
"رياض الحسن" من سكان بلدة "بالا" الواقعة في القطاع الجنوبي، قال في حديث لبلدي نيوز؛ "الخدمات غائبة تماماً عن البلدة، فلا وجود للتيار الكهربائي، ولا شبكات المياه، ولا تخديم للبنية التحتية في البلدة".
ويضيف، "أما الاتصالات فنضطر للذهاب إلى بلدات مجاورة لأجراء المكالمات، والقليل من الأهالي استقر في البلدة، أما من تبقى ففضل السكن في بلدات أخرى فيها خدمات أفضل مثل "زبدين أو المليحة".
وأوصح "الحسن" أنه حتى المساجد في بلدة "بالا" لم تفتح أبوابها أمام أهل البلدة، وهناك معاناة في التنقلات بسبب الدمار الكبير، وعدم إزالة الردم وآثار القصف من الأحياء السكنية.
بلدة "بزينة " ليست أفضل حالا من جارتها "بالا" كما يقول "أحمد بكري" أحد سكان البلدة، ويضيف في حديث لبلدي نيوز؛ "لقد تغير حال البلدة بعد سيطرة النظام عليها، وانعدمت الخدمات، وقد قطع التيار الكهربائي عنها، وحتى مولدات توليد الطاقة العائدة للأهالي فقد تم سرقتها وتعفشيها من قبل شبيحة الأسد".
من جهته الناشط الإعلامي "عادل زيدلاني" من القطاع الجنوبي يقيم في الشمال السوري قال لبلدي نيوز: " يتعمد النظام إهمال تخديم قرى القطاع الجنوبي، حتى الألغام ومخلفات القذائف والعنقودي تركها في الأراضي، وهو غير مكترث لأرواح السكان المحليين، وهناك سرقات لمولدات الكهرباء والآليات الزراعية، ووسائل المواصلات العائدة للمدنيين في القرى والبلدات، مما جعل معاناة أهالي القطاع الجنوبي تزداد وخاصة مع قدوم فصل الشتاء.
أما باقي بلدات القطاع فتتفاوت فيها الخدمات من منطقة لأخرى، فمثلا بلدات "المليحة ودير العصافير وشبعا وزبدين" تتوفر فيها خدمات متوسطة، لكنها لا تغطي كامل احتياجات الأهالي، أما خدمات باقي البلدات فهي شبه متوقفة مثل "بالا وبزينة والمحمدية وحتيتة جرش".
يذكر أن القطاع الجنوبي من الغوطة يتألف من حوالي 20 بلدة وقرية، سيطر عليها النظام منتصف العام 2016، مستغلاً الاقتتال بين فصائل الغوطة في حينها، وعاد إليها أهلها في الشهر الخامس من هذا العام.