بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
نقلت وكالة الأنباء التابعة الأسد "سانا" عن محافظ ريف دمشق، قوله "إن أكثر من خمسة آلاف من أبناء المحافظة التحقوا حتى الآن بفصائل الحماية الذاتية، ليكونوا قادرين على إشغال المناطق التي تستعيد السيطرة عليها قوات النظام، وذلك لتعزيز وتثبيت الأمن فيها ومساعدة المهجرين، وتقديم الخدمات لهم، وحماية الممتلكات وتأمين وصول المزارعين إلى حقولهم"، على حد زعمه.
وكانت شملت الدفعة الجديد من عمليات التجنيد تخريج نحو 1300 عنصر من أبناء وموظفي منطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي، بعد مشاركتهم بالدورة التدريبية العسكرية السابعة لفصائل الحماية الذاتية التابعة لقوات النظام.
واستعرض المجندون من الموظفين والمدنيين في العرض الذي حضره محافظ ريف دمشق في حكومة الأسد حسين مخلوف، المهارات العسكرية وتكتيكات الهجوم وصد الهجوم، فضلا عن استخدام الآليات والأسلحة الثقيلة، إلى جانب السلاح الفردي والمتوسط، وذلك في مركز تدريب تابع للفرقة الثالثة في الجيش النظامي بمنطقة القطيفة، على مسافة 40 كلم شمال دمشق.
بدوره، قال "محمد الشامي" لشبكة بلدي نيوز، بأن الرعب يجتاح الأحياء والشوارع الدمشقية، بسبب انتشار ما يعرف "بالحواجز الطيارة" التي تقطع أوصال المدينة بشكل كامل، حيث تقوم مجموعات مسلحة تابعة لقوات النظام أو الدفاع الوطني بنصب حواجز في ساعات محددة من اليوم، بعد غياب الشمس غالباً، وتعتقل شباناً تزعم أنهم مطلوبون إلى الاحتياط في الجيش، وهم، أي الشبان، يجهلون ذلك".
وكان أصدر نظام الأسد قرارا جديدا لآلية قبض الرواتب المستحقة للموظفين في الدوائر الحكومية التابعة له، وجاء في القرار شروط تجبر الموظفين ممن تتراوح سنوات ميلادهم بين 1970- 1995 بإحضار ورقة بيان وضع من شعبة التجنيد التابع له، مؤكدا أنه لن يتم تسليم الراتب بدونها.
يذكر أن قوات النظام اعتمدت على الموالين والمتطوعين من أبناء منطقة القلمون لإقامة الحواجز والمشاركة في المعارك العسكرية، وذلك منذ سيطرتها على المنطقة بين شهري آذار ونيسان من العام 2014، ولا سيما عناصر الدفاع الوطني، وقوات الدعم الشعبي "قادش" التابعة للحرس الجمهوري.