صورة حديثة للمسجد الكبير في دوما تثير غضب السوريين - It's Over 9000!
austin_tice

صورة حديثة للمسجد الكبير في دوما تثير غضب السوريين

بلدي نيوز – (عمران الدمشقي)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً حديثة نشرتها وكالة رويترز، من مدينة دوما بريف دمشق.
وظهر بين الصور التي أظهرت المدينة وقد تحولت إلى ركام، وهي خالية من أشكال الحياة، ظهرت صورة للمسجد الكبير بالمدينة وهو مدمر بشكل كبير وقد علقت على جدرانه صورة لبشار الأسد.
واعتبر ناشطون سوريون أن الصورة تؤكد مثل غيرها من الدلائل، أن الأسد لا يفكر إلا بالطريقة التي يواصل فيها حكم سوريا، ولا يهتم بقدسية الأماكن الدينية التي دمرها بالقصف ثم علق صوره عليها، دون أي اعتبار إنساني أو أخلاقي.
ومع بداية الثورة السورية في بداية عام 2011، انطلقت أول مظاهرة لأهالي مدينة دوما من المسجد الكبير، وأصبح المسجد فيما بعد المركز الرئيسي الذي تنطلق منه المظاهرات السلمية التي تنادي بالحرية وإسقاط نظام الأسد، كما قامت قوات النظام فيما بعد بمنع الصلاة في المسجد ومنع الدخول إليه.

ومع بداية سيطرة الثوار على مدينة دوما في منتصف عام 2012، شنت طائرات نظام الأسد غارات جوية على المسجد، تسببت بإحراق المسجد وإخراجه عن الخدمة وذلك انتقاماً من الأهالي، إلا أنَّ المسجد بقي رغم ذلك مركزاً لانطلاق المظاهرات في كل يوم جمعة رغم إحراقه وتدميره.
وفي بداية 2018 شنت قوات النظام بمساندة المليشيات الطائفية والطيران الروسي، الحملة العسكرية الشرسة للسيطرة على الغوطة الشرقية وتعرض المسجد خلالها لعشرات الغارات الجوية وقذائف المدفعية الثقيلة، وانتهت الحملة بتهجير ثوار الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري والسيطرة على كامل الغوطة الشرقية بعد استشهاد أكثر من 2000 مدني غالبيتهم أطفال ونساء.
ونظرا لمكانة المسجد في نفوس كل أهالي دوما من حيث أنه كان المركز الرئيسي لمظاهرتهم ضد النظام، فقد قام النظام بوضع صور بشار الأسد على جدرانه الخارجية، كما يقول أحد المهجرين في إدلب لبلدي نيوز.
ويعد مسجد "الكبير" في مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، بريف العاصمة دمشق، من أبرز وأقدم مساجد مدينة دوما، التي تلقب بـ "أم المآذن" وذلك لكثرة المساجد فيها.
حيث تمَّ بناء المسجد الكبير في عام 1136 م وتمَّ توسيعه في عام 1900، حيث بدأ العمل بالهدم والتوسيع، وخلال ذلك عثر العمال على جرة صغيرة مليئة بالنقود الذهبية الأثرية التي تعود إلى العهد الروماني، وفي عام 1983 تمٌّ هدمه وتوسيعه من جديد، وتوسعت رقعته ليصبح أكبر مسجد في مدينة دوما.

مقالات ذات صلة

ضبط ( 30 ) طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في دوما

مذكرة توقيف فرنسية بحق بشار وماهر الأسد وضابطين كبار بالنظام

نشطاء ينعون شابا سوريا قضى غرقا في البحر المتوسط

سوريون يطالبون التحالف الدولي بوقف دعم "قسد".. ترتكب جريمة تطهير

استهجان وانتقادات لمحلي إعزاز بعد تسمية حديقة باسم نائب مسؤول تركي

النظام يعتقل سيدة بتهمة التعامل مع مواقع مشبوهة