بلدي نيوز
قال "آزاد برازي" القيادي في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) بأن روسيا تسعى لإقصاء اﻷكراد في سوريا عن المشهد السياسي، بالتوافق مع تركيا وأوروبا.
وقال "برازي" وهو عضو المكتب السياسي في "الحزب الديمقراطي الكردي السوري" وعضو المجلس الرئاسي في "مسد": "إننا نسمع ديباجة جديدة من قبل روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، ألا وهي (المستوطنات الكردية) في المناطق العربية".
وأضاف "برازي" لـ"باسنيوز" أمس السبت أن "الكلام الروسي هو اتهامات سياسية وتعبير عن حقيقة الدور الروسي الذي زاد حدة في السلبية تجاه الكرد ومحاولة إقصائهم من العملية السياسية بشتى الوسائل".
وأردف أن "روسيا تفضل بأحسن الأحوال أن يعود الوضع كما كان عليه قبل 2011 وكأن شيئاً لم يحدث.. روسيا أدخلت تركيا كدولة محتلة للأراضي السورية في عفرين والباب وجرابلس وإدلب، وفق تفاهمات معها، لتحقيق مكاسب ومصالح على حساب الشعب السوري ومكوناته"، حسب قوله.
وأشار إلى أن "هناك سعياً من روسيا مع حلفائها الأتراك والإيرانيين للتفرد بمستقبل العملية السياسية في سوريا، منذ مؤتمرات أستانا وسوتشي، وإظهار نفسها ومن معها من قوى على أنها قادرة على حل الأزمة السورية من خلال التفاهمات فيما بينها، ومحاولة إخراج القوى الموجودة في سوريا والتي لا تتفق معها في رؤيتها لشكل الحل في البلاد".
واعتبر "برازي" أن "اجتماع إسطنبول هو محاولة للتفاهم مع الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا وألمانيا للتضييق على أمريكا ومشاريعها في سوريا، لذلك، فإن تكرار التصريحات الروسية دلالة على مدى الخشية الروسية من الأجندات الأمريكية والتناقضات العميقة في الرؤى بشأن مستقبل سوريا".
الجدير بالذكر أن القمة الرباعية التي جمعت رؤساء "روسيا - وفرنسا - وألمانيا - وتركيا" في إسطنبول بتركيا، أمس السبت، والتي بحثت تطورات الملف السوري، انتهت بإجماع رؤساء هذه الدول على استمرار التهدئة في محافظة إدلب، وتشكيل لجنة دستورية، وعودة اللاجئين الطوعية برعاية أممية.
وكان جدد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" منذ بضعة أيام، اتهاماته للولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تحاول إقامة "دويلة غير شرعية" شرق نهر الفرات في سوريا، كما كررت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" تصريحات "لافروف" معتبرة أن تصرفات أميركا في سوريا "احتلال غير مخفي".