بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
تزداد معاناة السكان في ريف حماة مع بداية فصل الشتاء، في تأمين مصادر التدفئة، وذلك تبعا للحالة المعيشية والاقتصادية لكل عائلة، حيث شهدت عودة مئات العائلات للاعتماد على مصادر تدفئة بدائية لمواجهة الشتاء والبرد.
وبحسب الناشط "محمد هويش" فإن مصادر التدفئة بمجملها حلقت بأسعارها عاليا هذا العام، ويعدد "هويش" أبرز مصادرها فيقول لبلدي نيوز: "يعد الحطب من أبرز مصادر التدفئة، فقد وصل سعر الطن منه إلى حوالي 150$، وتحتاج العائلة إلى 3 أطنان خلال موسم الشتاء، بمعدل 450$ للتدفئة على الحطب".
وأضاف، "أما المصدر الثاني للتدفئة في حماة، فهو "قشر الفستق الحلبي" الذي وصل سعر الطن منه إلى 100$، وتحتاج الأسرة لـ 2 طن في الشتاء، يضاف له سعر المرجل الخاص به بواقع 150$.
وعن المصدر الثالث للتدفئة يقول "هويش"؛ انتشر الفحم الحجري المستورد من تركيا، لكن بنسبة قليلة، لافتا إلى أن سعر الطن منه هو 110$، وأكد المتحدث أن روث البقر أو ما يعرف بالـ (الجلة)، دخل ضمن مصادر التدفئة ووصل سعر الطن الواحد إلى 25000 ليرة سورية.
وأوضح "هويش"؛ إن بعض العائلات التي تعاني من ضيق الحال، اعتمدت على "الجلة" كمصدر للتدفئة، نظرا لمجانتيها في الأعوام السابقة، حيث يبحث أفراد العائلة في العراء عن روث الحيوانات ويجمعونه ليكون مصدرا للتدفئة بالرغم من أضراره الصحية على الأطفال.
بدوره أكد "محمد العلي" تاجر محروقات، إن سعر برميل المازوت المناسب للتدفئة يصل إلى 110 $، إذ تحتاج العائلة بين 2-3 براميل في الشتاء، محذرا من موجة احتكار قريبة يفتعلها كبار تجار المحروقات، كما جرى في السنوات الماضية، حيث يعمد هؤلاء التجار إلى احتكار كميات كبيرة من المازوت مع بداية الشتاء وبيعه بسعر مضاعف.
الجدير بالذكر أن معظم مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي، شهدت عودة كثير من السكان الذين كانوا يقيمون في المخيمات الحدودية، إلا أنهم واجهوا صعوبات تمثلت في دمار البنية التحتية من "مياه وكهرباء"، ودمار طال المنازل، مما يزيد من قسوة الشتاء.