بلدي نيوز-(إبراهيم حامد)
عمد "حزب الله" اللبناني منذ تدخله في الصراع السوري على على سياسة مذهبية بحتة، ولجأ إلى تشييع السوريين بمغريات مادية وخاصة الراغبيين بالعودة إلى بلادهم والمتواجدين في لبنان، حيث أعاد الحزب خلال الأسبوعين الماضيين، قرابة 400 لاجئ سوري بعد تشييعهم إلى مدينة حمص وسط البلاد.
وفي الصدد، يقول ضابط في الجيش اللبناني فضل عدم ذكر اسمه لبلدي نيوز؛ أنه "منذ أسبوعين عاد 400 لاجئ سوري إلى حمص بالتنسيق مع "حزب الله" بعد أن تشيعوا".
وأضاف، أن" العائدين حصلوا على تسهيلات غير مسبوقة، حيث لم يتم تفتيشهم ولا توقيفهم على الحواجز، وعادوا بباصات سورية، بمساعدة الأمن اللبناني الى حمص مباشرة".
وأوضح أن "الأمم المتحدة غضت النظر عن الأمر، على الرغم من أن عودة اللاجئين تتم عادة بالتنسيق بينها والأمن العام، بينما في حالة هؤلاء كان التنسيق فقط بين حزب الله والأمن العام دون الرجوع إلى الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل".
هذا ولا تزال الحالة الأمنية السيئة في لبنان، والظروف المعيشة الصعبة، تدفع آلاف السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة النظام، للخلاص من الفقر المدقع والإهمال الحكومي والتعصب السلطوي لأجهزة الحكومة اللبنانية، فضلاً عن الانتهاكات الضغوطات التي تمارسها أذرع ميليشيا "حزب الله" في لبنان على اللاجئين السوريين.
وقد تختلف أسباب العودة، إلا أنها لا تأتي مطلقاً ترجمة لسيطرة النظام على مناطق جديدة في سوريا، بل هي بالعموم عودة مرتبة بالإكراه بعد صبر سنوات على الحياة القاسية في لبنان.
