الرقة (بلدي) - نقل تنظيم "الدولة" في أواخر شهر تموز/ يوليو، الأجهزة الطبية كأجهزة الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري وغسيل الكلية في المشفى الوطني بمدينة الرقة إلى خارج المدينة.
قال فحل أبو محمد، في حديث لــ "بلدي": إن تنظيم "الدولة" نقل الأجهزة الطبية من المشفى الوطني في مدينة الرقة، ضمن شاحنات مغلقة إلى خارج المدينة، دون معرفة وجهتها بالضبط، منوهاً، أن المشفى يعاني من نقص شديد في الأدوية والمعدات بكافة أنواعها، كاشفاً، عن تزايد أعداد الجرحى من المدنيين وعناصر التنظيم على السواء، جرّاء القصف اليومي، الذي تتعرض له المدينة من قبل طيران النظام والتحالف، إضافة لمعارك التنظيم في شمال الرقة مع الوحدات الكردية.
وأضاف الشاهد، أنه حصل على معلومات من أحد عناصر التنظيم، أن الأخير قام بنقل الأجهزة الطبية إلى خارجها خوفا من انتقال الاشتباكات إليها في وقت، قريب وبالتالي فقدانها بشكل نهائي إن سيطرت فصائل بركان الفرات على الرقة، أو بشكل جزئي لأن إمكانية قصف المشافي واردة جدا، على حد وصفه.
وثق ناشطو الرقة، وفاة أكثر من 150 شخص منذ بداية العام 2014 حتى اليوم، بسبب عدم توفر أجهزة غسيل كلية كافية لكل المرضى، أو نقص مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي، إذ يوجد في مشفى الرقة الوطني ستة أجهزة غسيل كلوي واحد منها فقط يعمل.
تنظيم "الدولة"، الذي سيطر على مدينة الرقة، في كانون الثاني/ يناير 2014، ضيق على عمل المنظمات الطبية مثل: (الهلال الأحمر وأطباء بلا حدود)، بينما هاجر عدد كبير من أطباء المدينة بسبب الوضع الأمني، بحثا عن فرص أفضل خارج سوريا، ولمواقفهم السياسية من التنظيم.
في حين أعلن تنظيم "الدولة" مؤخراً، افتتاح كلية للطب في الرقة، وحددت مدة التخرج فيها بثلاث سنوات، إلا أن أطباء وناشطون يشككون بجدوى هذا الإجراء في سد النقص في الكوادر، حيث يفتقر إلى وسائل علمية لتخرج أطباء حقيقين.
وأغلق تنظيم "الدولة" المركز الصحي في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي، وصادرت كافة المعدات والأجهزة الطبية بحجة التمويل من منظمة أجنبية معادية للتنظيم.