العفو الدولية: النازحون السوريون في ريف حلب محاصرون بين القصف الجوي وشح المساعدات - It's Over 9000!

العفو الدولية: النازحون السوريون في ريف حلب محاصرون بين القصف الجوي وشح المساعدات

بلدي نيوز - متابعات
أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، أن النازحين السوريين من ريف حلب الشمالي لا يزالون محاصرين بين القصف الجوي المكثف وحاجاتهم الإنسانية والطبية.
وأكد أحد الأطباء السوريين من مدينة اعزاز شمال حلب للمنظمة أن "العديد من المستشفيات لم تعد موجودة، ليس لدينا ما يكفي من الجراحين أو المعدات،  لذا نرسل المصابين، في سيارات الإسعاف المحلية إلى المستشفى على الحدود السورية للعبور من معبر باب السلامة، على أمل أن يدخلوا إلى تركيا لتلقي العلاج، لكن معظمهم يتم إعادتهم ولا يسمح لهم بالعبور".
وأوضح طبيب آخر "عندما يصل المصابون والجرحى إلى المستشفى الحدودي في معبر باب السلام، يختار المسعفون الأتراك الحالات، على أن يتم تحويلها للعلاج في المستشفيات التركية، ويُعاد الآخرون إذا لم تعتبر إصاباتهم تهدد الحياة".
وقالت تيرانا حسن، مديرة الاستجابة للأزمات في المنظمة "لا يزال النازحون حتى اليوم، محاصرين بين الضربات الجوية اليومية، والظروف الإنسانية الملحة"، مضيفة أن "السلطات التركية تسمح للمصابين بجروح بالغة بالدخول لتلقي العلاج الطبي، وتقيد وصول السوريين المرضى والمصابين الآخرين"، آملة أن تتقيد تركيا بالتزاماتها الدولية لتوفير الحماية لكل الهاربين من العنف.
ونفت المنظمة سماح السلطات التركية بدخول الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السرطان وأولئك الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، على الرغم من أن المنشآت الطبية في سورية لم تعد تؤمن الدواء أو معدات لعلاج مثل هذه الحالات.
وكان عدة منظمات دولية بينها الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين، دعت تركيا لفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين الفارين من القصف الروسي وقصف النظام على مناطق شمال حلب، إلا أن تركيا ورغم تأكيدها أنها ما زالت تتبنى سياسة الباب المفتوح اتجاه اللاجئين السوريين،  لا تزال  حدودها مغلقة في وجه اللاجئين.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، روسيا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب ومحيطها، وإبعاد كل فصائل المعارضة، بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم.
وقال داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية إن تركيا لم تغلق حدودها في وجه اللاجئين السوريين لأسباب إنسانية، وانتقد ما سماه "صمت المجتمع الدولي إزاء نهج التطهير العرقي في هذه المنطقة".
وأضاف رئيس الوزراء التركي "حدودنا ليست مغلقة، نحن نؤمن كل المساعدات اللوجستية في الجانب الآخر من الحدود، لكن في الوقت نفسه نحن لن نساعد المحاولات الرامية إلى التطهير العرقي في حلب ومحيطها".
وأشار أوغلو إلى أن "هدف الغارات الروسية واضح جدا، يريدون تنفيذ تطهير عرقي وإبعاد كل الفصائل المعارضة، كل السنة، سواء أكانوا تركمانا أو كردا أو عربا".
وسبق أن اتهم داود أوغلو روسيا بالتطهير العرقي، حيث اعتبر أن "أحد أهداف الهجمات الأخيرة هو التطهير العرقي بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم".
وكان أوغلو أوضح -في السياق نفسه- عدم قيام أنقرة باستقبال اللاجئين العالقين على الحدود، بالقول إن "كل لاجئ نقبله يساعد في سياسة التطهير العرقي التي يقومون بها"، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا لتقديم مساعدات للاجئين في الحدود.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//