بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
صرّح "الهلال الأحمر" السوري على موقعه الرسمي أنه أدخل مساعدات إغاثية "غذائية وطبية" إلى خمس مناطق صعبة الوصول، وهي مضايا والزبداني والمعضمية في ريف دمشق الغربي، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
وذكر في بيان نشر له على الموقع الرسمي، أنه تم إدخال حوالي 155 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية تحوي (سلل غذائية وطحين ومواد تغذية وبسكوت التمر وزبدة الفستق وأدوية متنوعة) توزعت 18 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة، و65 شاحنة إلى مضايا والزبداني، بينما دخلت 32 قافلة إلى بلدة معضمية الشام، إضافة لعيادتين متنقلتين دخلت كل منهما إلى مضايا والفوعة وكفريا، كما رافق العيادتين فريق طبي تابع لمنظمة "الهلال الأحمر" قدم خدماته داخل المناطق الثلاث.
أبو كنان الدمشقي" أحد أعضاء المجلس المحلي في مدينة معضمية الشام المحاصرة، قال لبلدي نيوز "دخلت 32 سيارة من الهلال الأحمر إلى المعضمية تحوي (رز وسكر وعدس وزيت وطحين)، لكن المساعدات لا تكفي 45 ألف مدني".
وأضاف الدمشقي، "توجهنا بالسؤال لبعثة الأمم المتحدة بأن المساعدات لا تكفي؟ فأجاب أحدهم: المساعدات التي أدخلناها تكفي فقط 30 ألف مدني، هذا الذي نستطيع المساعدة فيه، يجب أن تتفاوضوا مع النظام من جديد، هذا كل شيء يمكننا تقديمه لكم".
بدوره، قال الناشط الإعلامي "داني قباني" لبلدي نيوز "الوضع الراهن باختصار استمرار الحصار، مع استمرار إغلاق المعبر الوحيد للمدينة، ومنع جميع المدنيين من الخروج أو الدخول، أمّا بالنسبة للمساعدات، فإنها لا تكفي لثلاثين ألف شخص أي يعني 15 ألف شخص لن يتمكنوا من الحصول على أي شيء، نسبة لأن تعداد السكان المحاصرين هو 45 ألف مدني".
وأكمل قباني، "بخصوص الكمية ولأي مدة تكفي بحسب التوزيع والذي تم اليوم، فأن أكبر كمية من المواد لكل عائلة بلغت 10 كيلو من الأرز، وما تبقى من مواد تراوح وزنها بين 6 إلى 4 كيلو، مما يعني أن كل عائلة ستحصل على مواد ستكفيها تقديرياً لمدة لن تتجاوز الخمسة عشر يوماً.
وأشار قباني إلى أن هذه الخطوة لإزاحة ضغوط موضوع المدن المحاصرة عن قوائم أي تفاوض، وإن هذا أمر مرفوض نظراً لأن مطالبهم تتلخص في كسر الحصار كاملاً، بما في ذلك رفع حواجز قوات النظام وليس بضع لقيمات من الطعام.
من جهته، قال أحد المسؤولين في منظمة "الهلال الأحمر السوري" لبلدي نيوز إن "الأمور بمضايا نحو الحل، ونحن نسعى أن تكون المساعدات دورية، ومن هنا لـ 65 يوماً سوف يتم فك الحصار عن بلدة مضايا".
فيما قال "محمد دياب يوسف" رئيس الهيئة الطبية في بلدة مضايا لبلدي نيوز "لقد اندهشنا من انعدام مادة حليب "النيدو" للأطفال من المساعدات، حيث اقتصرت المساعدات على الحليب العلاجي فقط!، ونحن نستغرب من منع أطفالنا من مادة الحليب، كما أن العيادة المتنقلة لم تعطي إلا المسكنات البسيطة، والأدوية التي أدخلوها لا يوجد فيها إلا أدوية مسكن وبعض الأدوية الأخرى، حيث لا يوجد فيها أدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها الأهالي في البلدة.