بلدي نيوز
نشرت صحيفة "الحياة" تقريراً، عن تدريب إيران ونظام "الأسد" لمقاتلين بحرينيين تابعين لميليشيا "حزب الله" البحريني، وذلك في معسكرات خاصة قرب دمشق.
وأكد ضباط منشقون عن قوات نظام "الأسد"، أن الحرس الإيراني و"حزب الله" يعملون على تدريب مواطنين بحرينيين على حمل السلاح في معسكرات قرب دمشق، وكشف عدد من الضباط الذين كانوا على اطلاع جيد على العلاقات بين النظام وإيران، أن "عدداً من المسؤولين العسكريين في الجبهة الشعبية- القيادة العامة، وحزب الله شاركوا في تدريب البحرينيين تحت إشراف الحرس الثوري".
وأفاد تقرير أعده قسم الدراسات الأمنية في حركة "تحرير الوطن" السورية المعارضة والتي تضم قيادتها نحو مئة ضابط انشقوا عن جيش النظام في بداية الثورة، بأن "تدريب الجماعات الإرهابية البحرينية وعلى رأسها حزب الله البحريني في سورية ليس بجديد، إذ يتولى الفرع الخارجي التابع لإدارة الاستخبارات تدريبهم بشكل سري في معسكرات بالقرب من منطقة السيدة زينب في دمشق في مناطق حجيرة ونجها جنوب شرقي دمشق".
وكشف التقرير أن ضباطا من "جيش التحرير الفلسطيني" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" شاركوا في تدريب هذه العناصر التي حضرت إلى دمشق عن طريق "حزب الله"، اللبناني بالتعاون مع السفارة الإيرانية في دمشق، التي تؤمن هذه التدريبات مادياً ولوجستياً.
وأوضح ضابط قيادي في "تحرير الوطن" لـ "الحياة"، أن "تدريب المعارضة المسلحة البحرينية من قبل النظام بدأ بحسب معلوماتنا منذ عام 2008، وتراوح عدد المتدربين بين 15 و30 متدرباً في كل دورة لمدة قرابة 30 يوماً، وينتقلون لاتباع دورات أخرى في لبنان وإيران".
وبحسب التقرير "يخضع المتدربون لدورات أمنية وأخرى لتصنيع المتفجرات واستخدامها، كما أن شعبة الاستخبارات العسكرية تربطها علاقات وثيقة مع جبهة تحرير البحرين التي كان مقرها في دمشق".
وعزا التقرير اختيار معسكرات داخل سورية لتدريب العناصر البحرينية إلى "انتشار أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية على الساحتين اللبنانية والعراقية، ما فرض استبدال معسكرات حزب الله في البقاع بمعسكرات داخل سورية، إضافة إلى افتضاح أمر خلايا وشبكات طائفية الممولة من النظام الإيراني، واكتشاف طرق إرسال الشباب البحريني بذريعة زيارات دينية إلى قم والنجف وغيرها، لينضموا إلى معسكرات الحرس الثوري".
وأشار إلى أن ما تقدّم "دفع قادة إيرانيين إلى الطلب من نظام الأسد فتح معسكرات خاصة بالشبان البحرينيين في سورية، ليتم تدريبهم بعيداً من أنظار أجهزة الاستخبارات العالمية، وكذلك لتسهيل عمليات تمويل مثل هذه الأعمال خارج الرقابة الداخلية على الحرس الثوري وذراعه الإرهابي فيلق القدس".
وقال ضابط منشق عن النظام ويتولى منصباً قيادياً في حركة "تحرير الوطن" لـ "الحياة"، إنه اطلع شخصياً أثناء إقامته لفترة في إيران على تقرير سري جاء فيه إن "قاسم سليماني على صلة بتدريب تلك المجموعات".
وكان قد تداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لوزير خارجية نظام "الأسد" "وليد المعلم" والشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة" وزير الشؤون الخارجية بمملكة البحرين، على هامش اجتماعات في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ قرابة أسبوعين.
وتظهر الصور والفيديوهات مصافحة ودية حارة بين "المعلم" و"خليفة" في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، تلاها نقاش بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة" عقب ذلك، إن لقاءه مع وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم" في نيويورك، "لم يرتب له مسبقاً وليس هو اللقاء الأول بيننا".
وأكد في لقاء خاص مع قناة "العربية" في برنامج "الشارع الدبلوماسي"؛ إن لقائه بالمعلم يأتي ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية، وأن الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة "الحكومة"، وأن أي جهد لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مطلوب، ويجب ألا يعترض عليه أحد.
يُشار إلى أن مملكة البحرين هي أكثر الدول الخليجية المتضررة من سياسات وتدخلات إيران، حليفة نظام "الأسد" الأولى.
المصدر: الحياة + بلدي نيوز