بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
دخل الروس على خط التهدئة وتخفيف الاحتقان لدى أبناء محافظة السويداء، عقب التهديدات التي أطلقها "رجال الكرامة" لإنهاء ملف المعتقلين لدى تنظيم "داعش".
وعقد الروس اجتماعا،صباح اليوم الخميس، مع زعماء حركة "رجال الكرامة" في ريف السويداء، وذلك في محاولة من الوفد الروسي لتهدئة الأوضاع بعد الاستنفار الذي شهدته المدينة منذ يومين.
وفي هذا الصدد؛ قال "نور الرضوان" مدير "شبكة السويداء 24" المحلية في حديثه لبلدي نيوز: "تفاجأ الوفد الروسي بقوات الكرامة، وبأنها فصائل محلية تضم أبناء المنطقة، بعد ما تعرضت له من حملات تشويه من قبل عدة جهات، واتهامها بالإرهاب والتمويل الخارجي، الأمر الذي شكل مفارقة بالنسبة للروسي".
وكشف "الرضوان" نقلا عن مصدر من الاجتماع؛ أن "الروس قدموا للتعرف علينا ومعرفة تطلعاتنا، ونقلنا لهم قائمة كاملة بمطالبنا، كان أبرزها المختطفين لدى تنظيم "داعش"، وعدم المساومة على سلاحنا الذي فيه حفظ أهلنا وكرامتنا، وحماية محافظة السويداء"، بحسب المصدر.
وأوضح "الرضوان" أنه تم بحث عدة قضايا حول المحافظة مع الروس، كان ملف المختطفات في مقدمتها، فيما أكد الروس حرصهم الشديد على حماية أبناء محافظة السويداء، وعدم السماح بتوتر الأوضاع داخلها، وبأن العمل في المستقبل هو لتسوية وضع السلاح داخل المحافظة بما يضمن الحماية لها.
وانتهى الاجتماع قبل أن تتوصل الأطراف لاتفاق نهائي بخصوص المباحثات والملفات التي تم طرحها، ومن المفترض أن يكون هناك اجتماعات قادمة لاستكمال المباحثات والتوصل لاتفاقيات مرضية للجميع، حيث نقل أهالي السويداء للروس عدم ثقتهم بالنظام.
وجاء اللقاء بناء على طلب من الجانب الروسي في محاولة للتهدئة، نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في محافظة السويداء بعد إعلان تنظيم "داعش" إعدام إحدى الرهائن لديه، حيث تم الاجتماع في بلدة القنوات بريف السويداء الشرقي، وحضره كل من الجنرال "ميخائيل" على رأس الوفد الروسي، ومنسق العلاقات للفيلق الخامس في السويداء "عماد العقباني"، مع فصيل "قوات الفهد" المحلي في بلدة "قنوات" قرب مدينة السويداء.
