بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
خلفت حرب النظام على الشعب السوري الكثير من العذابات، حيث ذاقت عائلات كاملة مرارة الحياة جراء ما تواجهه سوريا من ويلات على يد نظام استدعى عشرات الميليشيات والدول لتشاركه في قتل من رفضوا الاستبداد ونادوا بالحرية والحقوق لهم ولأبناء وطنهم، فعاقبهم بالحرمان والقتل والعذاب.
أرملتان وأم مقعدة وثلاثة معاقين ذهنياً، هذا هو حال عائلة "أم أحمد" إحدى العائلات في مدينة الباب شرقي حلب، التي تعاني جراء ما تمر به البلاد من ويلات في السنوات الأخيرة، وبعد أن فقدت رب الأسرة منذ عشر سنوات.
تقول "أم أحمد" المرأة الستينية في حديث لبلدي نيوز، وهي تصف حال عائلتها: "توفي زوجي منذ عشر سنوات وترك لي ثلاثة أولاد معاقين، وابنتين مريضتين في ظروف صعبة للغاية، وأنا أصبت بالشلل منذ ثلاث سنوات ولا أقوى على الحركة".
وتضيف "أم أحمد" في سرد مأساتها فتقول؛ زوجت بنتاي برجلين يكبرانهن في السن، وقد توفي الأول منذ حوالي سنتين ومن ثم توفي الآخر بعده، فتحولتا للسكن معنا في نفس المنزل أنا وثلاثة شبان، وهو لا يصلح لأن يكون إصطبلا".
وقالت "أم أحمد": "لا يوجد لنا معيل، ولم يقدم لنا مساعدة، ولم نعد نقوى على الحياة حيث تغيب عن منزلنا أبسط مقوماتها، فنحن على أعتاب الشتاء وهذا يضاف لمعاناتنا في ظل الغلاء الفاحش في كل شيء".
"أم أحمد" وعائلتها هي تكثيف لمعاناة مئات الأسر المعدمة، التي تعاني الحرمان والعوز، تبحث عمن يقدم الساعدة ويمد يد العون، لتكون عونا لهم في إكمال حياتهم بكرامة كسائر البشر.