بلدي نيوز
سلطت صحيفة "الغارديان" في تقرير للصحافية هولي يونغ، الضوء على حافلة "عائلات من أجل الحرية"، التي تجوب عدة دول أوربية وبإدارة نساء سوريات، بهدف إسماع العالم صوت المعتقلين السوريين في سجون النظام.
وأوضحت الكاتبة في تقريرها، إن "باص لندن الأحمر" المؤلف من طابقين وقف أمام بوابات سجن "ستاي" سابقا، في منطقة "هوهنشنهاوزن" في برلين الشرقية، يحمل عشرات الصور لآباء وأطفالهم، كما يحمل صورة لطفلة صغيرة بجدائلها الطويلة، وعلى جانبه لوحة كبيرة كتب عليها باللغتين العربية والألمانية؛ "أطلقوا سراحهم".
ونوه التقرير أن "عائلات من أجل الحرية"، هي المنظمة التي تقودها نساء سوريات، هي من نظمت هذه التظاهرة، والصور التي يحملها الباص تعود لعائلاتهم، وهم عشرات الآلاف من السوريين المتعلين أو المفقودين منذ عام 2011.
ولفتت الكاتبة إلى أن هذه العائلات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، مشيرة إلى أن الباص أصبح يشكل رمزا لقضيتهم، حيث سافر عبر لندن وباريس، والآن هو في برلين، في خطوة لنشر الوعي والحصول على الدعم لهذه القضية.
وذكرت الصحيفة أن منظمة "عائلات من أجل الحرية"، قامت على مدى الشهر الماضي بعدة نشاطات في أنحاء برلين، وكان مستوى المشاركة من المجتمع السوري ومن يؤيده أكثر من مدن أخرى، فتجمع المئات لمظاهرة تحت بوابة براندبيرغ، حيث حمل المتظاهرون صور أقاربهم المسجونين أو المختفين، ثم جابوا الشوارع وصولا إلى السفارة الروسية.
وقالت الغارديان في تقريرها؛ إن المدينة التالية على جدول الباص هي بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، فيما كتب على اللافتة على مقدمة الباص "دمشق"، التي تقول أحد المنظمات إنها ستكون آخر المدن في رحلتهم، وتضيف: "نأمل أن يصل الباص يوما ما ليقف خارج المحكمة في دمشق للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السوريين كلهم".
وتدعوا فعاليات مدنية وشعبية في المناطق المحررة شمال سوريا، للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان" الحرية للمعتقلين"، يوم الغد، للفت انتباه العالم للملف الذي لم يشهد أي تقدم في جميع المؤتمرات المتعلقة بحل القضية السورية، في وقت تغيب أخبار مئات الآلاف من السوريين خلف القضبان.
المصدر: عربي 21