ضغوط قاسية لدفع السوريين في لبنان إلى "حضن الوطن" - It's Over 9000!
austin_tice

ضغوط قاسية لدفع السوريين في لبنان إلى "حضن الوطن"

بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
لا تزال الحالة الأمنية السيئة في لبنان، والظروف المعيشة الصعبة، تدفع الآلاف من السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة النظام، للخلاص من الفقر المدقع والإهمال الحكومي والتعصب السلطوي لأجهزة الحكومة اللبنانية، فضلاً عن الانتهاكات الضغوطات التي تمارسها أذرع ميليشيا "حزب الله" في لبنان على اللاجئين السوريين.
وبحسب الأمن العام اللبناني، عاد قرابة 50 ألف لاجئ إلى سوريا، منذ بداية العام 2018، 25 ألف منهم عادوا بالتنسيق مع الجانب الروسي، بحثاً عن ضمانات قد تحميهم من بطش النظام، و25 ألف لاجئ عادوا طواعية، حسب زعم الأمن اللبناني.
تختلف أسباب العودة، إلا أنها لا تأتي مطلقاً ترجمة لسيطرة النظام على مناطق جديدة في سوريا، بل هي بالعموم عودة مرتبة بالإكراه بعد صبر سبع سنوات على الحياة القاسية في لبنان.
وعلى الرغم من ذلك تبقى أعداد العائدين إلى سوريا محدودة، إذا ما تمت مقارنتها بأعداد اللاجئين السوريين في لبنان، التي بلغت وفق تقديرات الأمم المتحدة قرابة مليون لاجئ سوري، هذا يعني أن من عادوا من لبنان إلى سوريا لا تتجاوز نسبتهم 5% من إجمالي اللاجئين.
وتعتبر قلة فرص العمل في لبنان، عاملاً مساعداً على عودة اللاجئين، مع انتشار حالات النصب والاستغلال للعمالة السورية، بالإضافة إلى تعقيدات الإقامة والكفالة من قبل اللبنانيين.
ويبقى القانون رقم 10 الذي صدر من قبل النظام في الثاني من شهر نيسان الماضي، أكثر ما يقض مضجع اللاجئين، حيث يطالب القانون من هم خارج البلاد بتثبيت ملكية العقارات التابعة لهم خلال مدة لا تتجاوز شهراً واحداً، كي لا تدخل أملاكهم في ملاك الدولة والتنظيم العمراني الذي يزعم النظام تنفيذه خلال إعادة الإعمار.
ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين السوريين اليوم، ظروفاً صعبة في لبنان، وسط شح في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الأمم المتحدة، والتي صرحت خلال الأسبوعين الماضيين بقطع المساعدات عن أكثر من ثمانية آلاف عائلة في لبنان.

مقالات ذات صلة

قرارات الحكومة المصرية تثير مخاوف اللاجئين السوريين

نائب لبناني "يجب تغيير تصنيف السوريين في لبنان من "نازحين" إلى "مهاجرين غير شرعيين"

"اللجنة السورية التركية المشتركة" تصدر بيانًا يخص اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، ما مضمونه؟

تصاعد أزمة الأمن الغذائي للاجئين في الأردن بسبب نقص التمويل

استشهاد نحو 10 عمال سوريين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

73 منظمة حقوقية وإنسانية ومجتمع مدني سورية توقع بياناً مشتركاً ، مامضمونه؟