بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
بدأت مئات العوائل التي كانت نزحت من ريف حماة الغربي بالعودة إلى قراهم، بعد التوصل إلى اتفاق بين أنقرة وموسكو يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة.
سامر صطوف عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حماة، قال إن مئات العائلات كانت نزحت مؤخرا من منطقة سهل الغاب (ناحية الزيارة ومدينة قلعة المضيق) بريف حماة الغربي، بسبب التصعيد من قوات النظام والذي أدى لاستشهاد أكثر من 10 مدنيين وجرح العشرات.
وأضاف الصطوف في حديثه لبلدي نيوز، أنه بعد الإعلان عن الاتفاق التركي الروسي الأخير بشأن إدلب والذي بعث الامل بنفوس السكان، عادت أكثر من 250 عائلة الى المناطق سابقة الذكر مستغلة الهدوء النسبي الذي تلى الاتفاق، لاسيما في ناحية الزيارة التي كانت تتعرض بشكل شبه يومي وعلى مدار الشهرين الماضيين، لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين.
من جانبه، أشار الناشط "علي أبو الفاروق" إلى معاناة السكان بمنطقة سهل الغاب العائدين إلى قراهم، لافتا إلى أنهم يعتمدون على الزراعة التي شهدت تدهورا حقيقيا في الفترة الماضية بسبب النزوح، وترك محاصيلهم دون رعاية.
وأوضح "أبو الفاروق" في تصريحه لبلدي نيوز، أن مشاكل عديدة تقف حائلا بوجه عودة السكان، أبرزها نسبة الدمار في قرى وبلدات ناحية الزيارة التي وصلت إلى 80%، اضافة لغياب الرعاية الصحية والدعم الإغاثي وتدهور مجال التعليم وباقي الخدمات.
وبيّن أن عودة السكان مرتبطة "باقتراب موعد زراعة عدد من المحاصيل الزراعية" خاصة مع التوصل إلى اتفاق حول المنطقة بين موسكو وأنقرة.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في منتجع سوتشي الأسبوع الماضي، الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب اعتبارا من الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر.