بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
قال عماد الدين مجاهد، وهو المتحدث الرسمي باسم "هيئة تحرير الشام"، إن الأخيرة تجري مشاورات لتحديد موقفها النهائي من الاتفاق الروسي التركي في سوتشي حول إدلب، مؤكدا أنها ستصدر بيانا رسميا عما قريب بخصوص الاتفاق.
وأضاف مجاهد في تصريح لبلدي نيوز أن أي خطوة ستتخذها الهيئة ستتحدد بعد انتهاء المشاورات بين مجلس شورى الهيئة.
وأكد أن المجلس لم يتوصل بعد لموقف نهائي بخصوص الاتفاق، مشيرا إلى أن الهيئة لا تريد التصريح قبل انتهاء المشاورات.
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن ما يجب القيام به بعد "اتفاق سوتشي"، هو تأسيس وقف كامل لإطلاق النار في سوريا، والتركيز على الحل السياسي فيها، مشيراً إلى أنه سيلتقي باجتماع ثلاثي مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف في نيويورك، لمناقشة القضية السورية.
وأكد أوغلو في تصريحات، الجمعة الفائت، أن حدود المنطقة منزوعة السلاح تم تحديدها في "اتفاق سوتشي" الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الفائت، حول حماية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية.
ولفت أوغلو إلى أنّ فرقًا فنية من الجانبين التركي والروسي، عقدت اجتماعات في أنقرة، منذ الأربعاء الماضي، وتوصلت إلى اتفاق، مشدداً على ضرورة أن تتخذ بعد ذلك الخطوات الأخرى في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، والتركيز على الحل السياسي.
وأشار إلى أن اجتماعه المرتقب مع نظيريه لافروف وظريف، سيكون من أجل بحث وقف إطلاق النار، والحل السياسي في سوريا، مؤكداُ على ضرورة دعم الجميع للحل السياسي في سوريا، وتشكيل لجنة دستورية، وألّا يكون ذلك مقتصراً على تركيا وروسيا، وإيران.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية ليس "حلا نهائيا"، ووصفها بأنه خطوة مرحلية وضرورية بالنسبة للتسوية السورية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن "جبهة النصرة" -وهو الاسم السابق لما يعرف حاليا بهيئة تحرير الشام- عليها أن تغادر المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف تشرين الأول المقبل.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة لن تسمح بعرقلة تنفيذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإن القوات المسلحة والاستخبارات التركية تنسق مع المعارضة السورية في المحافظة.
واتفقت تركيا مع روسيا الاثنين الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومراقبتها، لتجنب هجوم من نظام الأسد على هذه المحافظة التي تعتبر آخر معقل لفصائل المعارضة السورية.