بلدي نيوز - متابعات
صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الاثنين، أن "تركيا لن تسمح بسقوط مدينة اعزاز شمال حلب بيد وحدات حماية الشعب الكردية"، موضحاً أن "الوحدات الكردية أداة بيد روسيا"، بحسب ما نقلته وكالة الاناضول.
وأكد رئيس الوزراء التركي "عدم سماح تركيا للوحدات الكردية في العبور إلى غرب نهر الفرات"، فضلا عن عدم السماح بتجاوزها شرقي بلدة عفرين، ودخول منطقة اعزاز الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار.
وفي هذا الصدد أضاف داود أوغلو، أن "تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها"، مشيرًا إلى أنها "الأكثر تأثرا من التطورات في سوريا"، وأضاف: "هذه البيادق تحاول إيهام المجتمع الدولي بمحاربتها تنظيم داعش، بهدف كسب المشروعية".
وتساءل أوغلو "هل يوجد عنصر واحد لداعش في محيط اعزاز وشمال حلب؟"، مضيفًا "على العالم أن يدرك تمامًا أن تركيا لن تسمح بسقوط اعزاز، وسنعاود قصف وحدات حماية الشعب، في حال عودتها إلى محيط اعزاز".
وشدد داود أوغلو، أن روسيا تحاول استنساخ قاديروف جديد في سوريا على غرار ما فعلتها في الشيشان، موضحًا أنه "حتّى ولو رحل الأسد، فإنهم سيحاولون إيجاد شبيه قاديروف يفرضونه على الغرب ولهذا السبب فهم يحاولون القضاء على المعارضة".
وأشار إلى أن تدفق آلاف اللاجئين السوريين نحو الحدود التركية، جاء بعد تكثيف روسيا لغارتها منذ مطلع شباط/ فبراير الحالي، بالتزامن مع هجوم الوحدات الكردية على مواقع للمعارضة في محيط اعزاز، معربًا عن ازدياد قلق بلاده، بسبب هجمات "الوحدات" على اعزاز.
ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن بلاده لن تترد في دعم المعارضة السورية المعتدلة، ضد قوات النظام السوري، وروسيا وإيران، ووحدات حماية الشعب، مؤكدًا بالقول: "سنقوم بالإجراءات اللازمة عند الضرورة".
وحول سؤال "هل هناك ضرورة لعملية برية في سوريا؟"، أوضح رئيس الوزراء، أنه "لولا الغارات الجوية، لكنًا سنرى نتيجة مختلفة عن الوضع الراهن"، مضيفًا "أن المشكلة الرئيسية في سوريا هي النظام السوري منذ البداية ثم لاحقا أضيفت إليه الغارات الروسية".
وتابع "النظام فشل في الحسم العسكري على الأرض أمام أخوتنا السوريين، واستعان بروسيا لقمع مطالبهم المشروعة"، وأضاف "المشكلة الرئيسة كانت في عدم إيقاف الغارات الجوية".
ودعا داود أوغلو، لوقف الغارات الروسية وإحالة مرتكبي جرائم الحرب من النظام وعناصر تنظيم "الدولة" والتنظيمات الإرهابية إلى العدالة، وإنشاء مرحلة سلام في سوريا من خلال دعم الممثلين الحقيقيين عن الشعب السوري.