بلدي نيوز – (خاص)

جاء الاتفاق الروسي التركي، اليوم الاثنين، خلال قمة "سوتشي" التي جمعت الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) مع نظيره الروسي (فلاديمير بوتين)، لتؤكد فشل قمة طهران قبل أيام، وتثبت صحة التسريبات التي نشرتها شبكة بلدي نيوز في بداية شهر حزيران الفائت.
وأعلن اليوم بعد انتهاء لقاء سوتشي، عن التوصل لاتفاق يقضي بعدم شن أي عمل عسكري على محافظة إدلب، فضلا عن إقامة منطقة عازلة بين مناطق سيطرة المعارضة وقوات النظام بعمق 15 كم، ما يعني الوقف الشامل لإطلاق النار.

ونشرت شبكة بلدي نيوز في وقت سابق نقلا عن مصادر مطلعة؛ "إن تركيا تبحث مع روسيا وإيران، إنهاء العمل في اتفاق "خفض التصعيد"، والبدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار مبدأي، لمدة ستة أشهر، مضيفاً أنه وخلال الستة أشهر المتفق عليها، سيتم إنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة، ومناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له".

وأوضح المصدر لبلدي نيوز في التاسع من شهر حزيران الماضي، آلية تنفيذ الاتفاق، حيث تقوم السلطات التركية بإخلاء حزام كامل من مناطق المعارضة، التي تشكل نقاط تماس مع مناطق سيطرة النظام، وبعرض ١٠ كم، ويسحب منها السلاح الثقيل، ويشكل جهاز شرطة على غرار جهاز الشرطة في ريف حلب الشمالي.

ولفت المصدر حينها، إلى أنه يتم العمل على ضبط الوضع الأمني في المنطقة العازلة، ويشرف على إدارتها المدنية المجالس المحلية، بينما ستقوم روسيا وإيران باعتبارهما الطرف الضامن للنظام، بإخلاء حزام بعرض ١٠ كم المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة، ويشرف على ضبط الأمن فيها الشرطة الشيشانية، بالتشارك مع شرطة النظام، وتقوم على إدارتها المدنية البلديات التابعة لنظام الأسد، على غرار مناطق المصالحات بحمص.

وأوضح المصدر أنه وبعد تثبيت نقاط "خفض التصعيد"، تلقى نظام الأسد أوامر من قاعدة "حميميم" بإيقاف العمليات البرية في المناطق المتاخمة له، كما نفى المصدر الإشاعات التي راجت في الأيام الماضية فيما يخص "تل رفعت وجسر الشغور"، مؤكداً أنها محض تجني وأكاذيب لا أساس لها.

يذكر أن القوات التركية ثبتت العام الحالي ونهاية العام الماضي، ١٢ نقطة مراقبة عسكرية دعمتها بتعزيزات عسكرية ضخمة، وذلك ضمن اتفاق "خفض التصعيد" المبرم في "أستانا".