بعد التصعيد التركي-الغربي.. روسيا تخفف حدة لهجتها حيال إدلب - It's Over 9000!

بعد التصعيد التركي-الغربي.. روسيا تخفف حدة لهجتها حيال إدلب

بلدي نيوز – (إبراهيم حامد)
شهدت الفترة الماضية تغيراً في اللهجة الروسية حيال ما ستؤول إليه الأوضاع في محافظة إدلب شمال سوريا، إرضاء للرغبة التركية وانصياعا للضغط الدولي الأوربي والأمريكي الذي بلغ ذروته خلال جلسة مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي.
التصريحات التركية تصاعدت مع استقدام النظام تعزيزات عسكرية في محيط نقاط المراقبة التركية في أرياف حلب وإدلب وحماة، وبدء عملية قصف جوي ومدفعي على ريفي حماة وإدلب، وقال الرئيس التركي "الوضع في إدلب مهم، وكذلك الشراكة مع روسيا، وأضاف "إنه يأمل في عرقلة النزعة المتطرفة للنظام السوري في المنطقة".
في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع التركي أن أهم هدف أمام تركيا هو وقف جميع الهجمات البرية والجوية بإدلب في أقرب وقت، وتحقيق الهدنة والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، انسجمت المواقف والتصريحات الأمريكية والأوربية مع الرؤية التركية، حيث قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، خلال جلسة مفتوحة في مجلس الأمن الثلاثاء الماضي إن "تركيا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية، لكن روسيا وإيران ترفضان ذلك".
وجددت هيلي تحذيراتها "للنظام السوري أو لأي طرف (لم تسمه) يفكر في استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب بأنه سيكون هناك رد رادع".
وأضافت أن واشنطن لن تسمح لإيران باختطاف مستقبل الشعب السوري من خلال مسار أستانة، ونحن نعرف أن الأسد غير جاد في العملية السياسية، وسيكون أمرا غريبا للغاية بأن تقوم أمريكا وحلفاؤها بالنظر في طلبات روسيا بإعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تقوم روسيا فيه بتدمير ذلك البلد.
من جانبه، أكد مندوب فرنسا أن الهجوم العسكري -إن حدث- في إدلب سيكون له تداعيات كارثية، لافتاً إلى أن اجتماع طهران لم يخرج بالتزامات من إيران وروسيا، مهدداً أن فرنسا ستتحرك بقوة إذا تم استخدام السلاح الكيماوي، ومؤكداً أن الحل في سوريا يتطلب الذهاب لشروط التسوية السياسية المعروفة".
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، أمس الأربعاء، "يتعين على ألمانيا وغيرها من الدول، فعل كل ما بوسعها لمنع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وهناك حاجة "لرادع يتحلى بالمصداقية".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أنه سيبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن برلين تنتظر من موسكو تحمل المسؤولية بشأن عدم وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب وسوريا.
جملة التصريحات والمواقف الغربية والتركية، أجبرت الروس على خفض نبرتهم خلال حلسة مجلس الامن عندما قال سفير روسيا في الأمم المتحدة إنه يمكن تأجيل القتال في إدلب ولكن يجب حل هذه القضية، لافتا إلى "أن الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتشددين بإدلب مسؤولية تركيا".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//