بلدي نيوز - إدلب - (محمد وليد جبس)
أصدر "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري، اليوم السبت، بيانا يتحدث عن الوضع الإنساني والميداني في الشمال، بعد أن كثفت المقاتلات الحربية الروسية والمروحية والمدفعية قصفها الممنهج على مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وجاء في البيان، "وسعت قوات النظام وحليفها الروسي وتيرة العمليات العسكرية ضد المدنيين، في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى مناطق ريف حماة الشمالي، حيث امتدت الغارات الجوية إلى المناطق الأكثر عمقا ضمن الشمال السوري، وسجلت اليوم عشرات الغارات الجوية والاستهداف بالصواريخ والمدفعية عشرات المناطق".
وأشار البيان إلى أنه تم استهداف (خان شيخون، والخوين، وعابدين، وجرجناز، وحيش، والتمانعة، والهلبة، وصهيان، وبابولين، وحاس، وكفرسجنة، وسحال، والسرج، وأم جلال) بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
كما وثق استهداف كل من (اللطامنة، وكفرزيتا، والأربعين، والصياد، والزكاة، وحصرايا) بريف حماة الشمالي، و(خلصة وجزرايا) في ريف حلب الجنوبي، خلفت هذه الغارات الجوية والاستهدافات الأرضية، دمارا كبيرا في ممتلكات المدنيين والأحياء السكنية، بالإضافة إلى سقوط ضحايا من المدنيين وعشرات الإصابات والجرحى، حيث تم توثيق ستة ضحايا في "عابدين" وشخص في بلدة "الهلبة" وشخص في "قلعة المضيق".
ولفت بيان "منسقو الاستجابة" إلى استهداف مركز "الدفاع المدني" في "خان شيخون" للمرة الثانية بعد استهدافه البارحة، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، إضافة إلى استهداف المنطقة المحيطة بمركز إسعاف تابع لمديرية صحة إدلب في "خان شيخون"، أدت إلى تضرر سيارة إسعاف، فضلاً عن استهداف مشفى حاس (نبض الحياة) التابع لمنظمة SRD بالبراميل المتفجرة، أدت إلى أضرار بالمشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، وإصابة اثنين من الكوادر العاملة ضمن المشفى.
وأوضح "منسقو الاستجابة"، أن حركة النزوح ازدادت من المدن والقرى نتيجة قصف الحربي والمروحي والقصف الأرضي باتجاه مناطق أكثر أمناً، وقال أنهم رصدوا انتشار النازحين في المخيمات والتجمعات العشوائية على الطريق الزراعي الواصل بين "الغدقة وجرجناز"، ويقدر عدد العوائل حتى الآن في المنطقة حوالي 500 عائلة، فيما انتشرت المخيمات والتجمعات العشوائية على الطريق الرئيسي الواصل بين "الغدقة وجرجناز" وقدر عدد العوائل في تلك المنطقة حوالي 200 عائلة.
ووثق "منسقو الاستجابة" حركة نزوح جديد من مخيمات أهالي "شرق السكة" باتجاهات عديدة أبرزها "معصران وجرجناز".
وبحسب البيان؛ تبرز الأولوية للعديد من الاحتياجات في الوقت الحالي، أبرزها توجيه عيادات متنقلة إلى التجمعات والمخيمات الجديدة، وتقديم سلال صحية، وذلك بسبب وجود بعض الأمراض والتخوف من انتشارها بين النازحين، إضافة لتأمين عوازل مطرية وذلك بسبب الحاجة الماسة لها، وتلف العوازل القديمة لدى بعض النازحين القدامى والذين نزحوا من جديد.
وأبدى "منسقو الاستجابة" تخوفهم من توسع رقعة النزوح وامتدادها بشكل أكبر إلى المناطق الأخرى، بسبب توسع رقعة الاستهداف والقصف وتحسباً من استهداف الطرف الروسي للمدنيين بالأسلحة الكيميائية، وذلك من خلال الترويج المكثف لاستخدامها في أي وقت.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بزيادة الضغط على روسيا لإيقاف العمليات العسكرية ضد المدنيين، واستهدافهم بشكل مباشر، وتأمين مراكز إيواء مؤقتة وعاجلة للنازحين بسبب انتشارهم على الطرقات وفي الأراضي الزراعية، مما يعرضهم لخطر الاستهداف المباشر، إضافة لتحرك المنظمات والهيئات الإنسانية بشكل فوري للاستجابة للنازحين.