بلدي نيوز (خاص)
أبدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة على رفضها أي عمل عسكري على محافظة إدلب شمال سوريا، حيث تصاعدت حدة الجدل في الآونة الأخيرة حول مصير هذه المحافظة، الأمر الذي دفع لأن تكون موضع بحث في أروقة مجلس الأمن، ردا على تهديدات النظام وروسيا بالحسم العسكري.
وفي هذا الصدد؛ أكدت المندوبة الأمريكية في كلمتها اليوم أمام مجلس الأمن، على ضرورة توقف روسيا وإيران عن أي عمل عسكري في إدلب، مشيرة إلى أن أي تصعيد في المنطقة يشكل خطراً على الوضع في سوريا، كما اعتبرت أن الجرائم التي ارتكبها "بشار الأسد" وصمة عار في تاريخ مجلس الأمن الدولي.
من جهتها أعربت المندوبة البريطانية "كارين بيرس" في كلمتها، مساندة بلادها جهود تركيا والولايات المتحدة بشأن إدلب، وطالبت بعقد جلسة حول مسار أستانا، وذكرت المندوبة أسماء قادة النظام السوري العسكريين، وطالبت بمحاسبتهم لما اقترفوه من جرائم بحق الشعب السوري.
وفي السياق؛ قال المندوب الفرنسي، إن أي عملية عسكرية واسعة في إدلب ستنعكس سلباً على أوروبا، كما أبدى خشيته على مصير المدنيين في إدلب، مطالباً الدول الضامنة لمسار أستانا باحترام وقف النار، وتجنيب المدنيين أي عملية عسكرية، كما حمل الأطراف الداعمة للنظام مغبة وقوع أي مجزرة.
وأمام هذه المواقف التي بدت حاسمة، زعم المندوب الروسي، أن نحو 10 آلاف شخص يريدون المصالحة مع النظام في إدلب، في سياق استمرار الأكاذيب الروسية لإيجاد مبررات للتدخل في المنطقة، كما اعتبر أن اتفاقات خفض التصعيد مؤقتة، وأن الوضع الراهن في إدلب غير مقبول.
وقال "ستيفان دي ميستورا" المبعوث الأممي الخاص لسوريا في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن المنظمة الدولية تبدي تخوفها من التبعات "المروعة" لمعركة محتملة في إدلب، معرباً عن أمله بأن يجنب التفاهم الروسي التركي الخسائر بين المدنيين.
وتتواصل التحذيرات الدولية من الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين الدوليين، من مغبة أي عملية عسكرية على إدلب شمال سوريا، والتي باتت مركز تجمع لملايين المدنيين، في وقت تصر روسيا والنظام على السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
