بلدي نيوز - متابعات
قال يان إيجلاند رئيس مجلس اللاجئين النرويجي الذي سيرأس اجتماعا للأمم المتحدة بخصوص إيصال المساعدات لسورية، اليوم الجمعة، إن اتفاق القوى الكبرى في ميونيخ قد يحدث انفراجا إذا ما مورست ضغوط على الأطراف المتحاربة.
وقال إيجلاند في بيان "كانت لدينا آمال كبيرة في أن أطراف مجموعة الدعم الدولي لسورية، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا ستفعل ما في وسعها من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين داخل سورية، نحن بحاجة للسماح بدخول المساعدات بشكل دائم وكامل"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف "ربما يكون هذا هو الانفراج الذي كنا ننتظره من أجل الوصول بشكل كامل للمدنيين البائسين داخل سورية، لكنه يتطلب أن يمارس كل من يملكون النفوذ ضغوطا على أطراف الصراع".
ويحاصر نظام الأسد نحو 13 منطقة في سورية محررة بينها بلدة مضايا بريف دمشق ذائعة الصيت، عدا عن محاولة حصاره لمدينة حلب التي يعيش فيها الألاف من المدنيين، كما تسببت عملياته العسكرية والقصف الروسي بنزوح نحو 100 ألف مدني إلى باتجاه الحدود التركية.
وكانت أعلنت الأمم المتحدة يوم أمس، أن الهجوم العسكري الذي يشنه نظام الأسد مدعوماً بغارات تنفذها طائرات روسية، قطع خطوط الإمداد عن 120 ألف شخص في شمال محافظة حمص، منذ منتصف كانون الثاني/ يناير، ما يهدد بحدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية.
وتوصلت الدول الكبرى لاتفاق بشأن الحل في سورية يوم الخميس، وقال وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي في ميونخ "إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا، وسيبدأ خلال أسبوع"، مضيفاً أن وقف العمليات القتالية لن ينطبق على تنظيم الدولة وجبهة النصرة والجماعات الإرهابية الأخرى، وفق قوله.
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا".
وتتناقض الأفعال على الأرض مع ما تم الاتفاق عليه في ميونيخ، حيث واصل الطيران الروسي قصفه على المدن السورية المحررة، مخلفا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، حيث ارتكب مجزرة في ريف حمص الشمالي راح ضحيتها 16 مدنيا.
