بلدي نيوز – (محمد خضير)
قال "نذير علوش" رئيس مكتب العلاقات العامة في فصيل فيلق الشام، إن الفصائل العسكرية توقعت حملة النظام وروسيا على مدينة جسر الشغور، منذ زعم الروس عن وصول عبوات كيماوية إلى المدينة.
وقال علوش "منذ الأسبوع الماضي عندما تكررت الاتهامات الروسية من النظام وإعلامه، توقعنا أن تحدث هجمة كبيرة على مدينة جسر الشغور والمنطقة المحيطة بها، بعدما قالوا أن هناك عبوات كيماوية دخلت إلى جسر الشغور ويريد الدفاع المدني أن يقوم بتنفيذها ليتهم النظام بهذه العملية".
وأضاف "طبعا تعودنا أن الروس والنظام عندما يريدون أن يصبوا غضبهم على منطقة من المناطق، يمهدون لها إعلامياً ومن ثم عسكرياً، وأعتقد أن هذه الحملة سببها تكذيب أهالي منطقة جسر الشغور للشائعات الروسية حول الشحنات الكيماوية".
وقال علوش في حديث خاص لبلدي نيوز: "لم يحدث أي شيء في منطقة جسر الشغور غير طبيعي، فالأمور كانت هادئة جداً منذ وصول نقطة المراقبة التركية، إلا أنها ازدادت تعقيدا الآن وسببها الإشاعات التي يبثها إعلام النظام".
وأشار إلى أن النظام عندما أخذ يحشد إعلامياً وعسكرياً لاقتحام إدلب وجد أن الإعلام الثوري قد واجه هذه الدعايات والأراجيف والأكاذيب بأمور عكسية، لذلك أدرك أنه سيقع بورطة كبيرة لو اقتحم هذه المناطق، لأن المقاتلين قد أعدوا العدة للمواجهة، فلذلك هو كما توقعنا سيحدث شيء من القصف الجوي والقذائف من المناطق المحيطة بالمناطق المحررة، من أجل أن يحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه، وقوله إننا قصفنا وقتلنا وفجرنا".
ونوه إلى أنهم يقومون بتوعية المدنيين في المنطقة عن طريق وسائل الإعلام والملتقيات بأنهم مهيئين لهذه الهجمة، كما طالب منهم توخي الحذر وعدم التجمعات وعدم التواجد في مناطق سكنية مكشوفة، والتزام المناطق الآمنة مثل الملاجئ والقرى الأكثر أمناً.
وذكر بأنهم أرسلوا للأتراك كافة الخروقات وكافة المناطق التي تم قصفها، وأولى الأتراك اهتمامهم بهذا الموضوع، وقالوا إنهم سيرسلوها للقيادة التركية للتصرف والحديث مع المحافل الدولية المعنية بهذا الأمر.
بدوره، قال "إياد اللري" عضو مجلس محافظة إدلب لبلدي نيوز: "الكل يعرف مدى أهمية مدينة جسر الشغور لدى النظام والروس، وأهميتها للروس أكثر من النظام صراحةً، الروس خرجوا بحجج أن طائرات مسيرة تقلع من المدينة والريف الغربي وتقصف مطار "حميميم"، ولذلك حاولوا مع تركيا أن تتخلى عن المدينة مقابل أي شيء آخر، فكان الرد التركي حسب التسريبات أن جسر الشغور خط أحمر بالنسبة لتركيا، وذلك لأنها بوابة لجبل التركمان، وعلى حدود الجبل ومن المستحيل أن تفرط بها".
وأضاف، أن الروس استغلوا حجة "الطائرات المسيرة" كوسيلة انتقام، فبدأوا بقصف المدينة ومحيطها بشكل مكثف، وباشروا بالترويج في إعلامهم لموضوع الكيماوي.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو البيان الذي خرج من الفعاليات المدنية في منطقة الجسر، والمظاهرات التي كذبت إدعاء روسيا بشأن نقل الكيماوي، فأصبح لديهم نوع من الانتقام لأهالي جسر الشغور ومدينتهم، أما الأمر الثالث، هو قرب موعد القمة الثلاثية.
وكان استشهد أكثر من 17 مدنيا، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، بقصف جوي مكثف للطيران الروسي على مدينة جسر الشغور وقرى الجانودية والشغر والكفير.