بلدي نيوز
برزت حالة التخبط في التصريحات الرسمية الصادرة عن قيادات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشكل واضح، في سياق التقارب الأخير من النظام للتفاوض على تسليم مناطق سيطرتهم وفق تفاهمات مشتركة، في وقت باتت تتضارب تصريحاتهم بشأن مشاركتهم في معركة محتملة على إدلب أو عدمها بين من ينفي ومن يقول لم يطلب منا الأسد بعد المشاركة.
ويحتاج النظام في المرحلة القادمة، وفق متابعين، لقوة بشرية كبيرة للمشاركة في معركة إدلب مع عجزه عن حشد الميليشيات الإيرانية للمشاركة، في وقت لا يثق بجيشه ورجال المصالحات في تلك العملية، ومن هنا كان الخيار مطروحاً لزج "قسد" في معركة إدلب، مقابل وعود بمساندتهم في استعادة عفرين بموافقة روسية، والذي لم يحصل بعد، ولهذا يرجع -وفق متابعين- سبب تضارب التصريحات لقيادة قسد في المشاركة أو عدمها بحسب المعطيات التفاوضية.
مؤخراً، نفى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، وجود أي نية لقوات "قسد" المشاركة في أي عملية عسكرية على إدلب تقودها روسيا والنظام، وقال إن اهتمامهم ينصب في عفرين.
واليوم، نقلت وسائل إعلام كردية عن مصدر مقرب من قيادة PYD، أن عدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في أي معركة على إدلب، سببه الموقف الأمريكي الرافض لمشاركتهم من جهة، وعدم وجود تفاهمات مع النظام السوري من جهة أخرى.
وقال المصدر الذي نقل عنه موقع "باسنيوز" إن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ترفض مشاركة قوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام وميلشياته، سواء في إدلب أو في منطقة أخرى.
وأضاف أن النظام السوري يقبل مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة إدلب شريطة رفع علم النظام، فيما لا تقبل الأخيرة ذلك لعدم وجود تفاهمات بين الطرفين حتى الآن حول الوضع السوري عموماً والكردي بشكل خاص.
وأشار المصدر إلى أن الأولوية لقوات سوريا الديمقراطية الآن هي استعادة عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي والمعارضة السورية، بينما النظام لا يولي أي اهتمام بذلك حتى الآن، ولهذا يبدو أنهم لن يشاركوا في المعركة.
