بلدي نيوز – حلب - (عبد القادر محمد)
"لا يدخل جيش الأسد منطقة إلا وأفسدها"، مقولة باتت متداولة في أوساط العامة من أبناء مدن الريف الحلبي الخاضع لسيطرة جيش النظام وميليشياته، حيث تعاني من وطأة حصار فرضته هذه الميليشيات، وإتاوات وسرقة علنية لقوت يومهم.
وفي الصدد؛ أكد أهالي ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة النظام، أنهم يعيشون معاناة مزدوجة لجهة الحالة الخدمية والأمنية والاقتصادية، في الوقت الذي يتقاسم فيه جنود النظام وضباطه والميليشيات الموالية له أرزاق المدنيين، والاستيلاء على ممتلكاتهم في وقت تحول هؤلاء العسكر إلى أصحاب رؤوس أموال جراء السرقات الكبيرة.
يقول "أحمد" أحد المزارعين من المنطقة في حديث لشبكة بلدي نيوز "إن أهالي قرى "تل جبين ومسقان وحردتنين وكفر نايا" شمال حلب، يعانون من المضايقات والتشليح وسرقة مواسمهم الزراعية من قبل عناصر قوات النظام".
وأضاف، "تتعرض المواسم الزراعية للنهب من قبل أهالي "نبل والزهراء" ولا نستطيع تقديم أي شكوى بسبب الخوف من الانتقام، حيث تشتهر بزراعة "العنب والفستق والخضار، فضلا عن سرقة المولدات والغطاسات المنتشرة في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى فرضهم الإتاوات على مزارعي الخضار، ومصادرة الأراضي الزراعية والمنازل التي هجر أصاحبها إلى مناطق الجيش الحر".
وبحسب المتحدث، هناك تخوف من قبل مزارعي الزيتون من مصادرة محصولهم بحجج واهية، وإجبارهم على اتخاذ أحد شبيحة نبل كشريك في بحجة حماية أرزاقهم، مقابل إعطائهم نسبة من المحاصيل الزراعية كي لا يتعرضوا للمضايقات من ميليشيات "اللجان الشعبية".
وتابع، "يتعرض الأهالي أيضاً لسرقة المواشي بشكل دائم، مشيراً إلى أن هنالك بعض المجموعات من شبيحة "نبل والزهراء" تقوم بالسطو ليلاً على المنازل، في ظل انعدام الحماية لهؤلاء المزارعين والأهالي.
يذكر أن سكان تلك القرى يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، حيث تمتاز الأراضي بجودة التربة وخصوبتها، ووفرة المياه الجوفية، وأشجارها المثمرة كــ "العنب والزيتون والفستق الحلبي"، بالإضافة إلى "القمح والشعير" وباقي المحاصيل الزراعية.
