بلدي نيوز - (مصعب العمر)
نشر ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي، مؤخراً صوراً قالوا أنها أجهزة رادار لقوات التحالف الدولي نُصبت في القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة ومدينة عين العرب شرق حلب، تمهيداً لإقامة منطقة حظر جوي في شمالي شرقي سوريا.
وبحسب المعلومات الواردة؛ فإن منطقة "الحظر الجوي" المزمعة يمكن أن تمتد من "منطقة منبج شمالاً إلى محافظة دير الزور شرقاً"، وأن أجهزة الرادار يستوجب أن تتمركز في مطار مدينة عين العرب ومطار رميلان في مدينة الحسكة.
مصطفى سيجري الناطق باسم المكتب السياسي للواء المعتصم شمال حلب، يقول لبلدي نيوز تعليقاً على تلك الأخبار: "كل شيء متوقع في ظل التطورات الحالية، بالنسبة لنا لا يوجد أي تفاصيل أو ما يؤكد إلى الآن هذه المعلومات".
مصادر إخبارية محلية، أكّدت أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى برئاسة مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية، ويليام روباك، زار اليوم السبت، مدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة، بهدف الاطلاع على أوضاع المنطقة.
وتزامنت تلك الزيارة مع قيام قوات التحالف الدولي بتوسيع قاعدة الشدادي العسكرية وتزويدها بأسلحة ومعدات ثقيلة".
وأضافت المصادر أن زيارة "روباك" إلى الحسكة سيتبعها زيارة له إلى محافظة دير الزور لـ"لإطلاع على أوضاع المناطق" الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على زعمها.
وكانت قد وصلت صباح أمس الجمعة، قرابة 150 شاحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية لقوات التحالف الدولي عبر معبر "سيمالكا" الواصل مع أقليم شمال العراق، إلى مدينة ديرالزور، ليرتفع عدد الشاحنات الواصلة خلال الأيام الماضية إلى قرابة 800 شاحنة.
ويرى محللون أن إقامة منطقة الحظر الجوي في شمال وشرق سوريا من قبل قوات "التحالف الدولي" و"قسد" حجة مدروسة لإفشال المخططات التركية في الشمال السوري لاسيما مناطق "منبج وعفرين وإدلب"، وتحطيم حلمهم بشن أي عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية المعارضة لتركيا.
ويكثّف السفير الأمريكي، وليم روباك، زياراته في عدد من المدن، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لاسيما في الرقة ومنبج وعين العرب والحسكة، شمال وشرق سوريا كجزء من حملة الدعم المقدمة من أمريكا إلى "ب ي د".