بلدي نيوز – (إبراهيم حامد)
تحولت محافظة إدلب والشمال السوري المحرر عموما، بفعل عوامل عدة إلى مركز وحاضنة للمهجرين من مختلف المدن السورية، وبالرغم من تهديدات النظام بشن عمل عسكري على المحافة التي باتت تمثل آخر قلاع الثورة، كانت وجهة لنشطاء وثوار محافظة درعا عقب خروجهم ورفضهم التسوية مع النظام.
وفي الصدد؛ اعتبر "أبو ياسين" وهو مقاتل في الجيش الحر بدرعا، أحد الوصالين للشمال مؤخرا، أن تهديدات النظام لإدلب بعد سيطرته على الجنوب بشكل كامل، لن تثنيهم عن اللجوء إلى آخر معاقل الثورة، ومساندة الثوار، ومضاعفة فرص الصمود بالمنطقة للرافضين التسوية والمصالحة مع النظام.
من جهته يرى "أبو وطن" أحد منشدي الجنوب السوري، أن مبدئه يفرض عليه الانحياز للثورة والثوار أينما وجدوا، على الرغم من الصعوبات التي يعيشها في الشمالي السوري، ناهيك عن تهديدات النظام وحشوده العسكرية.
وأضاف في حديث لبلدي نيوز، "أفضل الموت على آخر بقعة محررة في بلدي على الهروب، وهذا هو خياري الذي يبدو أشبه بالانتحار في الوقت الحالي، في ظل النكسات التي أصيبت بها الثورة."
وفي السياق؛ قال الصحفي حسام الذي وصل مؤخرا إلى الشمال السوري: "بالنسبة لفرص البقاء في إدلب تكاد تكون معدومة، بسبب الأعمال العسكرية المحتملة من قبل قوات النظام على المنطقة، بدعم من الحليف الروسي والميليشيات الإيرانية".
لافتا إلى أن ذلك ترافق مع نشاط لخلايا المصالحة التابعة للنظام في مناطق سيطرة المعارضة، والتي تتجاوز التعاون لدى بعضها إلى حد التعاون المسلح ما يهدد حياة الصحفيين والناشطين القادمين من خارج المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي سليمان الإبراهيم: "إن الصعوبات التي تواجه المهجرين من درعا في الشمال السوري، متعددة ومختلفة كالتأقلم والعيش في بيئة مختلفة عن بيئتهم، بالإضافة إلى صعوبة تأمين السكن المناسب وبشكل خاص العائلات فضلا عن غلاء بدلات الأجار".
ولفت في حديثه لبلدي نيوز، إلى أن غالبية المهجرين من درعا بات وجودهم في الشمال السوري يزيد من نسبة الخطر عليهم، عقب التهديدات التي تروج لها قوات النظام، سيما أن محافظة إدلب يتواجد بها آلاف المهجرين من درعا أو الغوطة وريف حمص، وتعتبر آخر معاقل الثورة السورية".
