بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
أجبرت قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني التي تفرض سيطرتها على بلدة "قارة" الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، أهالي البلدة على النزوح منها والخروج باتجاه بلدة "عرسال" اللبنانية، أو العاصمة دمشق.
وأكدت مصادر ميدانية نزوح معظم أهالي بلدة قارة، عدا قلة قليلة ممن أبناء الديانة المسيحية، ممن يشكلون حوالي ربع السكان.
وترتبط بلدة قارة بجبال القلمون، وتبعد عن مدينة دمشق حوالي 80 كم، وتقع على طريق دمشق – حمص الدولي، وقد كانت قبل سيطرة قوات النظام تعتبر الممر الرئيس لطرق الإمداد بالنسبة لقوات المعارضة، وذلك حتى أواخر شهر تشرين الأول/نوفمبر من عام 2013.
ونزح آلاف المدنيين منها، بسبب الكثافة النارية التي تعرضت لها البلدة قبيل فرض النظام سيطرته عليها، بنحو أسبوع، وبعد هذا التاريخ بعدة أشهر، عادت حوالي 150 عائلة من أهالي بلدة قارة، المحتجزين في مراكز الإيواء في قدسيا الخاضعة للميليشيات الطائفية المسلحة، إلى بلدتهم، التي كانت قد سويت بالأرض، ليعلن الآن حزب الله اللبناني موعد التجهير من جديد.
وقال الناشط الإعلامي "علي الدمشقي" لشبكة بلدي نيوز، إن "قوات حزب الله تتقاضى ألف دولار أمريكي مقابل إخراج الفرد الواحد من الحصار من قرى القلمون، كما تتقاضى أجور خيالية مقابل قيامهم بإعطائه جواز سفر سوري وترحيله خارج البلاد".
وأضاف الناشط، "لم يعد للنظام أي وجود في الأرض، وأن أي عنصر من حزب الله أقوى من أعلى رتبة عسكرية للنظام، ومجموعات الحزب تتولى زمام الأمور في الكثير من مناطق القلمون، وله الكلمة الفصل في سياسة التغيير الديمغرافي المتبعة في المنطقة.
