"حزب الله" يشترط التطبيع مع "الأسد" مقابل السماح بتشكيل حكومة لبنانية!

بلدي نيوز
اتهمت شخصيات سياسية لبنانية، ميليشيا "حزب الله" وزعيمها "حسن نصر الله" بعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بسبب رفض رئيس الوزراء "سعد الحريري" الامتثال لشروط الحزب وحلفائه، بإعادة العلاقات مع نظام "الأسد" في سوريا.
ونقلت "الوكالة الوطنية للأنباء" في لبنان، أمس الخميس، عن رئيس حركة "التغيير"، "ايلي محفوظ"، قوله إن "السيد حسن نصر الله أكد أنه هو من يعرقل تشكيل الحكومة، لكون الحريري لم يرضخ لشروط حزب الله، خاصة في الشق المتعلق بالتطبيع مع بشار الأسد".
وأشار إلى أن "تبادلاً للأدوار يدور بين حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة الرئيس ميشيل عون، لعرقلة مهام رئيس الحكومة سعد الحريري، لافتًا إلى أن الأخير ما زال صامداً ومتماسكاً أمام تلك الضغوط والعراقيل".
وكان أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "سعد الحريري"، الثلاثاء الماضي، عن رفضه الشديد لإعادة العلاقات بين لبنان ونظام "الأسد" في سوريا، إلى مستواها الطبيعي.
وقال "الحريري" في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل اجتماع كتلة "تيار المستقبل"، الذي يترأسه، عقد في منزله وسط بيروت، إنه "ليس موافقا" على إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع حكومة "الأسد"، مشددا على أن "هذا أمر لا نقاش فيه".
وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى السياسية إدراج مسألة إعادة العلاقات بين لبنان والنظام في سوريا إلى حالتها قبل عام 2011 على البيان الوزاري كشرط لتشكيل الحكومة، صرح الحريري بحزم: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب معبر نصيب.. فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة".
كما دعا البرلمانيون من حركة "أمل" وميليشيا "حزب الله" في أكثر من مناسبة إلى ضرورة عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان ونظام "الأسد".
وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان والنظام بعد اتهام الحريري نظام "الأسد" بقتل والده، رئيس الحكومة الأسبق "رفيق الحريري"، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير 2005.
وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين النظام وحكومة لبنان منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".
المصدر: وكالات + بلدي نيوز