بلدي نيوز - (عمر يوسف)
دأبت روسيا مؤخرا على الإعلان عن هجمات متعاقبة بطائرات مسيرة عن بعد تستهدف قاعدة حميميم في سوريا، موجهة الاتهام نحو من تصفهم بـ"المسلحين" في إشارة إلى المعارضة المسلحة، مما يثير التساؤلات عن توقيت هذا الإعلان وربطه بالمعارضة ومصير إدلب.
خلال اليومين الماضيين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدميرها ثلاث طائرات مسيرة عن بعد بواسطة دفاعاتها الجوية قائلة في بيانها إن "عمليات إطلاق الطائرات المسيرة المزودة بذخائر ضاربة، مستمرة باتجاه قاعدة حميميم من الأراضي الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية".
ومنذ التدخل الروسي في سوريا دعما لنظام الأسد، عمدت موسكو إلى تبرير عملياتها العسكرية ضد مناطق سيطرة المعارضة بأنها رد على هجوم الأخيرة، حيث تقوم الطائرات الروسية بارتكاب المجازر بحق المدنيين مقابل قذيفة مجهولة المصدر سقطت في مناطق سيطرة النظام، أو على قنصليتها في دمشق، وهو ما كان المسوغ لحملتها الوحشية على الغوطة الشرقية دعما لهجوم النظام على الأرض.
ويعتقد مراقبون للشأن السوري أن روسيا ارتكبت مجازر الجمعة في حلب وإدلب من خلال ذات الحجج الواهية وهي تعرض مطار حميميم للهجوم، مرجحين أن تكون الهجمات القادمة على إدلب من خلال ذات "الشماعة" التي تستخدمها في جميع الهجمات.
وتأتي هذه التطورات في الشمال السوري مع تهديدات نظام الأسد بعمل عسكري للسيطرة على مناطق المعارضة في إدلب، والتي باتت المعقل الأخير لها والقبلة التي جمعت المهجرين من المدنيين والعسكريين الرافضين لـ"التسوية" مع النظام.